على المجلس الإنتقالي تبني منطق القوة لتجاوز تحديات المرحلة
عدن لايف الاخبارية
✍ بشار الثمادي
صحيح* أن المجلس الانتقالي* عبر تبنيه لإستراتيجية قوة المنطق في تعامله مع التحديات والعقبات التي اعترت مراحل كفاحه السلمي والمسلح في سبيل مشروعه التحرري، والتي برهنها عبر أمتهانه لسياسة مدنية رصينة ولياقة دبلوماسية عالية تحلى بها في تعامله مع تحديات ومنعطفات تلك المراحل، قد جنى العديد من المكاسب، وحقق إنتصارات كبيرة على الأصعدة كافة، أهمها الدفع بالقضية الجنوبية في المحافل الدولية، وتعزيز حظورها إقليمياً ودولياً، وما تمخض عن سلسلة الحوارات* التي دأب في تنفيذها* مع الأحزاب السياسية والمكونات الوطنية الجنوبية من نتائج إيجابية ومكاسب وطنية وسياسية، حتماً ستساهم بشكل ملموس في تعميق الوحدة الجنوبية، والتماسك الوطني الجنوبي، علاوةً على تحصين الجبهة الداخلية، وغلق تلك الثقوب التي أستغلها الخصم الشمالي مراراً وتكراراً لبث سمومه في الجسد الجنوبي بنية قتل روح إرادة الشعب الوطنية، المتطلعة لغد تشرق فيه شمس الحرية من بين ثنايا الثوار
لكن تبني المجلس الإنتقالي اليوم لإستراتيجية جديدة والتنويع في أساليب وأدوات تعامله مع* المتغيرات وضروف المرحلة المعقدة ظرورة وطنية ملحة للحفاظ على تلك المكاسب والإنجازات التي جناها في مراحل نظالاته* السابقة وخسر الكثير في سبيلها، ولتفادي الخطر المحدق بالجنوب، والموت القادم من الشمال الذي يضرم خراباً لمشروع الشعب الوطني، فالقوى الشمالية اليوم بمختلف توجهاتها السياسية قد تركت خلافاتها جانباً، وتقف متحدة في صف واحد، وبإيعاز ودعم مادي وسياسي ومعنوي من الرياض،* تحيك الألاعيب وتدبر المكائد والمؤامرات،* وتخلط الأوراق بغية قلب الطاولة على المجلس الإنتقالي الممثل العام للشعب الجنوبي والحامل الوحيد لقضيته العادلة، وتكرس جهوداً حثيثة وأعمالاً* سياسية وعسكرية دؤبة لتقويض نفوذه، وتجريده من قوته التي يستمدها من تلك المكاسب التي حققها والإرادة الشعبية واللحمة الوطنية الجنوبية التي يحتمي بها، وتستخدم كل الوسائل والطرق والأدوات للغاية ذاتها، ولا تتوانا في إستخدام سياسة التجويع كحرب من حروبها على الشعب الجنوبي الصامد لتحقيق ما لم تحققه في حربها العسكرية، في إنتهاك صارخ للقيم والأعراف والقوانين الدولية التي تجرم إنتهاك حقوق الإنسان،
القضية الجنوبية اليوم تعاني مخاظ عسير، ولتجنب الإجهاض الذي نخشاه ويخشاه كل الشعب، ينبغي على قيادات المجلس الإنتقالي ممثلة بالرئيس عيدروس الزبيدي* إمتهان سياسة عسكرية، وأستخدام منطق القوة، لفرض أمر واقع، والبسط على كل موارد ومنافذ ومتنفسات المحافظات الجنوبية، وتطهيرها من التلوث الشامل الذي أصابها براً وبحراً وجواً بعد مايو (1990)م وإعلان إستعادت الدولة الجنوبية الفدرالية كاملة السيادة،
أما الأنغماس في سياسة المداهنة المبالغ بها تحت زعم الحفاظ على الشراكة مع الأقليم واتباع الإنتقالي لذلك الاسلوب المرتعش فقد جلب له وللجنوبيين الكثير من الأرباك بقظيتهم، وفقدان الثقة لدى عامة الناس بقيادة الثورة الجنوبية والأنتقالي تحديداً،
فعلى الانتقالي اليوم إتخاذ خطوة جريئة وقرارات أحادية تفضي إلى خروجنا من وحدة إندماجية كانت ولا زالت سبب كل ما نتجرعه اليوم من عذابات، وخطوات كهذه تستدعي* الضروف إتخاذها بسرعة قبل أن نجد أنفسنا عند مداهمة الاحداث لنا ونحن بالمكان نفسه الذي فيه أبتدأنا .
صفحه القناه عبر الفيس بوك
https://www.facebook.com/profile.php?id=100089050740698
قناه عدن لايف الاخبارية عبر التلجرام