[علي المفلحي]

إلى مارتن غريفيث حضرموت

نريد أن نوصل صوتنا لك لعل وعسى أن يفتح قلبك الأصم..

سنخاطبك بلا تحية لأنك لا تستحقها ولن نكرر ما يقوله لك الحشم والخدم حولك .


لغتنا ..واضحة ..نريد كهرباء ولا تقولي الكهرباء ثقب أسود..ماذا عن إيرادات المحافظة والمليارات من حصة المحافظة ال20٪ ..كاشفنا إن كنت من الصادقين وحدثنا عن الارقام الفلكية الخيالية وطريقة استخدامها ..وكاشف كل الحضارم الذين يئنون من تردي كل الخدمات على كافة الأصعدة.


تذكرت .. أين فوارق الديزل من شركة بترومصيبة ..ءانسيت أنك يوما ما أوقفت المدعوم ولم تعيده لنا نحن المواطنين بآلية جديدة لتوزيعه علينا ..كون قائد الهبه وأعوانه قد فشلوا وفسدوا في نظركم..اتركنا من هذه المعمة واجب عن السؤال اين هي فوارق الديزل؟! .


المواطن .. يهمه لقمة عيشه وأمنه والمنكافات والمشاريع السياسية وانشاء المجالس لا تهمه لذلك لا تشغل نفسك بما لا طاقة لك به فأنت محافظ محافظة حضرموت ولست مبعوث أممي.



كل الرؤساء والوزراء الذي يحترمون أنفسهم وشعبهم يقطعون زيارتهم الخارجية عند ظهور أي طارئ في نطاق اختصاصهم إلا أنت زاد غيابك الطويل و المخزي عن حضرموت في الوقت الذي هي بأمس الحاجة لك(كمحافظ) فبالله عليك قل لي وصارحنا في حضرموت أين موقعك وما الذي فعلته في:
إنهيار المنظومة الكهربائية وانتشار الحميات وحماية ثرواتنا التي لازالت تنهب ..فمتى سيدي سننعم بها، إم أنها لكم وحدكم واسيادكم لأنكم أهل وخاصته ..والبقية الباقية زنابيل لا يستحقوا أدنى ما تنعمون به .



غريفيث حضرموت.. هل أنتم بشر أم حجر؟! ..هل لديكم إحساس إنساني أم أن قلوبكم قاسية وكل الأمر عندكم سواء لا يفرق ..فمتى ستفيقون من غفتلكم ؟! ومتى ستصحوا ضمائركم إن كانت لديكم ضمائر حيه !.



سيدي المحافظ..تريدني ازيدكم من الشعر بيتا ..حتى المياه لا تصل كل البيوت في حاضرة وادي حضرموت سيئون والمؤسف أن من كان مديرا للمياه لسنوات طوال أصبح وكيلا ولم يهمه الأمر ولم يخجل وظل صامتا وانطبق عليه المثل الحضرمي "عامر ما هو هامر" .




سيدي المحافظ.. إلى متى سيستمر هذا التردي وهذا الانحدار الخطير وأغلب العمالة الحضرمية الكادحة في الميدان لا يتجاوز راتبها مائة دولار
بالله ماذا ستكفي:
للمعيشة
أو للعلاج
أو للتعليم
أو ............
ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء
غيروا من حالكم وطريقة تفكيركم وادارتكم .
استمعوا من المواطنين هموهم واوجاعهم وجها لوجه وابتعدوا عن الحجب .
اطلعوا على نجاحات من حولكم داخليا وخارجيا وطبقوا الأفكار المناسبة التي تساعدنا وتنتشلنا من هذا الواقع المزري .




سيدي تفحصوا بطانكم وتحسسوا من هو الأصلح ومن هو فاسد اقتداء بسيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه في موقفه الشهير عندما عزل أحدهم وتخلص منه ..فقط تحسسوا وتحسسوا .



اخيرا.. نريد لمعاتنا أن تنتهي .. فهل سنرى قريبا البشائر في الميدان يقطف ثمارها المواطنين أم أن البشائر والانجازات الوهمية ستستمر فقط في الإعلام.



*محمد الجريدي*