[علي المفلحي]

هل حقوق حضرموت لا تكون الا بهذا المكون الذي تم هندسته وراثيا" لليمننه؟

قد نتفق مع أي شخص بأن ما حصل في الماضي كان خطأ أستراتيجي وقعت فيه القيادة الجنوبيه التي استلمت الاستقلال من بريطانيا ( الجبهة القوميه ) والذي يحدث هنا أو هناك ومن أعادة التذكير بذلك الماضي بدافع الفتنه وزرع الفرقه وتغليب المواجع بين أبناء الجنوب الواحد يجب علينا كشعب جنوبي أدراكه وأفشاله ونرى الآتي :-

أولا" :- ما حصل بحق كل أبناء الجنوب من المهرة الى باب المندب من خلط الامور وكأن الماضي والناس الذين يتواجدوا في ارض الجنوب العربي من سلاطين ومواطنين بسطاء حاكمين ومحكومين تم التعامل معهم كأنهم ليسوا هم من أبناء الوطن وأن لهم حقوق المواطنه حقوق وواجبات وهذا يرجع الى قلة الخبرة والفهم والوعي لهذه القيادة أضف الى ذلك أختراق اللوبي اليمني لحركتنا الوطنيه المقاومة للاستعمار البريطاني كما هو الحال للأخوة الذين تولوا دفة القياده والسلطة وتعاملوا مع شرائح المجتمع بأنهم من خارج الهوية الوطنيه وهم الصح وما سواهم هو الخطأ وكان همهم هو التبعية للمعسكر الخارجي ما كان يسمى المعسكر الاشتراكي بسلبياته وأيجابياته دون محاذير أو تحفظ للمصالح حتى ولو كان لجوارنا الاقليمي وبالطبع ذلك جعلنا ندفع فاتوره باهظة كشعب جنوبي من جراء هذا النهج المتطرف بالحصار الاقتصادي ناهيك عن جولات الصراع ومقاومة التوجه للأصلاح والتعديل من قبل اللوبي اليمني الذي كان هو من يغذي ذلك الصراع حتى يظل حاضرا" في المشهد (فتاح وزمرته )
ثانيا" :- هذا الاجراء الذي تم ذكره في أولا" جعل شعب الجنوب ينقسم على نفسه بين مؤيد ومعارض والمعارض بصورة علنيه صنف من عناصر الثورة المضاده أما المؤيد البعض فكان حتى تأييده نابع من خوف أو لحظوة حصل عليها فظل على ما هو عليه
ولا ننكر من وجود الناس التي تولدت لديهم القناعة والذين رأوا في الخطوات والمعالجات للنظام السابق في الجنوب قياسا" لمًا هو حاصل في اليمن الشقيق من تسلط قبلي همجي ومشاعية أجراءات الدولة الغير عادله

ثالثا" :- أن ما يحصل اليوم في حضرموت ربما قد يحصل في غيرها من محافظات الجنوب ولكن بصوره لا تذكر وحتى في حضرموت الخير التي ترفض ما جاء في مكون محمد ال جابر ومن معه من شراذم بقايا أحزاب الصرفة اليمنيه التي سبق لها
وفشلت كل محاولاتها بألياتهاالسابقه وأدواتها الارهاب والقاعده وبعدها الحوثي ومحاولاته في أكثر من جبهة وأتجاه والتي تصب في نفس المقصد وهو هضم الجنوب وأبتلاعه وسلخه عن هويته الوطنيه الجنوبيه فكان آخر محاولاتهم هذه هي الفتنه بشراء الذمم والتي باتت مكشوفه والخطاب الذي يصدر منهم لا يتناسب
مع الممارسة والواقع المعاش وهو عدم المصداقية فجعلوا من اليمن واليمننة هي الأقرب أليهم والجنوب وأهلهم هو الأبعد لهم وهنا أنكشفت النوايا بأن الاخوة هؤلاء الذين يتباكوا على حقوق حضرموت وأبناء حضرموت هو الكذب بذاته أن لم يكون الكذب والبهتان كله وهم أبعد ما يكونوا حتى في خطابهم عن (جنوبموت ) ويقولوا لنا بأنهم من أصحاب (صنعموت) وهنا الفرق وشتان بين من يدعي الوطنيه الصادقه لحضرموت والأخوة الجنوبيه ومن يدعي التبعية والعبوديه لاجل مصالح خاصه كالاخ بقشان والسحر الذي وقع عليه من فئة الحبة السوداء ومفلسي مرتزقة الوطن اليمني ويريدوا يجروا جزء عزيز علينا من طننا الجنوبي وهذا لن يكون أو يتم على أرض الواقع حتى لو يفنى كل شعب الجنوب والذي اذا تم السكوت عنهم ومشاريعهم المنقوصه سوف يكونوا قد نجحوا في تمزيق اللحمة الوطنيه الجنوبيه بأفعالهم هذه القذره والمشبوهة والمفضوحة ولنا حق التسائل هنا طالما هؤلاء الاشخاص والشراذم ومعهم أسيادهم أهل صنعاء
يدعوو بوحدة الامة والوطن وعلى قولتهم ( اليمن الكبير ) ماذا يعني أخراجهم هذا الوليد (السرع) المسمى المجلس الوطني الحضرمي ؟
أليس هم بذلك الفعل يمارسوا تقسيم الوطن على قولتهم ؟
ولماذا هذا الفعل يحصل بدعم المملكة في هذا الوقت التي تريد المملكة من نفسها أن تكون وسيطة للسلام وليست طرفا"" في الصراع ؟

ولماذا الشقيقة المملكة أن كان هي صادقه في فزعتها والتدخل في عاصفة الحزم لأعادة الشرعية اليمنيه لماذا لا تعمل على أنشاء كيانات في محافظات اليمن الشقيق ( الشمال) كما سارعت بأنشاء هذا المجلس الغير شرعي والغير حضرمي ؟
أليس هذا الفعل كان له ما يبرر قيام مثل هذه الكيانات الدكانيه ؟
على أعتبار أن أهل مكه أدرئ بأشعابها وأبناء حضرموت هم أقدر على أختيار قيادتهم وكذلك من يمثل حضرموت وليس بهذه الطريقة التي ستكون مصيرها الفشل والبوار والخذلان
هل سمعتوا مكون وليد يولد من خارج (رحم أمه ) وفي مكان لا تتواجد أمه بجواره ؟
حتى ترضعه الرضعة الأولى لتشعره بالحنان والدفء وتمده بالغذاء الذي سيعينه على البقاء على قيد الحياة
لقد ذهب بعض المفسبكين وربطوا مقارنته بتكوين وأعلان المجلس الانتقالي الجنوبي وشتان وفرق بين هذا المكون الهزيل الجديد المنتهي الصلاحية بأعتباره مشروع خارجي لا يمثل الانسان الحضرمي الجنوبي ولا يمثل الأرادة الحضرمية الجنوبيه التي قالت كلمتها في أكثر من مناسبة ومليونية التي تؤكد بأن حضرموت الجنوب والجنوب حضرموت وبين المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يمثل أرادة أستعادة شعب ووطن وهوية وأنتماء ودوله جنوبيه من حوف المهره شرقا" الى باب المندب غربا"
ومن كان وليد التلقيح الصناعي وعن بعد فأنه سيظل كذلك في أبتعاده والمجلس الانتقالي الجنوبي وجد ككيان جامع ومكون يدعو الى لم الشمل ووحدة الامه الجنوبيه ومقاومة الظلم والفساد ومحاربة الجريمة والقضاء على الارهاب وطرد الاحتلال اليمني البغيض عن أرض الجنوب الذي نهب ثرواتها وسرق مقدراتها ولم نجد منه ما يلبي أدنى متطلبات الحياة بينما مكون (صنعموت) المجلس الوطني الحضرمي الذي يدعو الى سلخ حضرموت عن جنوبيتها وأبقاء حضرموت في حظن الزيديه اليمنيه فهنا المفارقة العجيبه لهؤلاء الاشخاص كيف يكون حالهم وهم يروا الامور ماثله أمامهم بالثلاثين السنة الماضيه من الفشل ووحدة يمنهم الكاذبه ماذا أستفاد شعب الجنوب العربي منها غير القتل والنهب والسرقة والارهاب والفقر وتعطل مصالح البلاد والعباد وفي مقدمته أبناء حضرموت ؟
وماذا عسانا نستفيد بعد ما رأينا ورأوا وشهدوا العالم كله بأن ما يحصل الأن باليمن شيئ غير مقبول فهل من يقف خلف هذا المكون ومعه من لديه من السحر ما يجعل الامامية الزيدية تتراجع عن زيديتها والمذهب الرافضي الاثنى عشري الشيعي يتخلى عن طقوسه ونهجه السلالي بالتأكيد لا ؟
اذنا" علينا أن نقول لمثل هؤلاء الاشخاص الذين يبحثون عن نصيبهم من الكعكه أو حب الظهور أو شيئ من المصالح أن مصالحهم مع وطنهم الجنوب والجنوب فيه من الخيرات ما يجعل الجميع في غنى عن ما سواه وسنكون كلنا جميع أبناء الجنوب مدعوون للنهوض بوطننا الجنوبي ونغلق مشاريع التقزيم للجنوب العربي فهل نكون في الواجهة لرفض هذه المكون الاستبضاعي العنصري ؟ محبكم بن دكدك ابو خالد