هل ن*ن أمام *رب قات و مخدرات يمنية على الجنوبيين، ك*رب الأفيون البريطانية على الصينيين؟
في القرن التاسع عشر عندما أصب*ت بريطانيا أقوى دولة راسمالية بعد الثورة الصناعية أرادت أن تضمن لها أسواق لتصريف منتجاتها في العالم و بالطبع كانت الصين ا*دى الدول المستهدفة، غير أن الصين لم توافق على إستيراد المنتجات البريطانية و فت* تجارة *رة معها، كذلك رفضت بيع المنتجات الصينية كالشاهي و ال*رير إلا مقابل الفضة مما يهدد إقتصاد بريطانيا ويستنزف العملة اي الفضة.
هنا بدأت بريطانيا تفكر في كيفية س*ب الفضة من الصين و معاقبتها فقامت بإغراق الصين بالأفيون المزروع في الهند.
بعد فترة ليست بالطويلة ظهرت بشائر نجا* الخطة البريطانية في الظهور، إذ بدأ الشعب الصيني في إدمان الأفيون و معه بدأ خروج الفضة من الصين لدفع قيمة ذلك الأفيون المستورد.
بدأت مشاكل الإدمان تظهر على الشعب الصيني ما دفع بالإمبراطور إلى إصدار أول مرسوم بت*ريم استيراد المخدرات، غير أن شركة الهند الشرقية البريطانية المسؤولة عن زراعة الأفيون و تجارته لم تلتفت لهذا المنع فقامت بتهريب الأفيون إلى الصين، فانزعجت الصين من الخطر الذي يمثله تعاطي الأفيون الواسع على ص*ة المواطنين و على إقتصاداتها، و بات يهدد بتدمير المجتمع الصيني، *يث كان الصيني يبيع أرضه ومنزله وزوجته وأولاده لل*صول على الأفيون.
فأصدر الامبراطور الصيني قرارا آخر أشد صرامة ب*ظر استيراد الأفيون إلى الصين، بل و خطت الصين خطوة أبعد من ذلك، عندما ذهب ممثل الإمبراطور إلى مركز تجارة الأفيون وأجبر التجار البريطانيين والأمريكيين علي تسليم مخزوناتهم من الأفيون التي بلغت ألف طن وقام بإ*راقها و لم تنتهي تجارة و لا اثار الافيون من الصين بسهولة و ظلت تعاني منها لفترة طويلة و لم تتخلص منها إلا في عهد ماو تسي تونغ بعد ١٩٤٨م.
في الجنوب جرى و يجري ما يشبه تلك ال*رب القذرة التي قادها و يقودها أرباب النظام في صنعاء السابقون و اللا*قون و ذلك بإغراق الجنوب و خصوصا م*افظات عدن و *ضرموت و شبوة و المهرة بالقات وتوسيع دائرة مستهلكيه و بالفعل فقد بدت كأنها *رب قات و مخدرات على الجنوب، تشبه الى *د كبير ما يشبه *رب الأفيون التي قادتها بريطانيا ضد الصين في القرن الثامن عشر.
*تى المردود الضئيل من الضرائب على القات تم و يتم نهب الجزء الاكبر من اموالها و توزيعه على النافذين سابقا و لا*قا.
لقد كانت هناك سياسة واض*ة منذ اليوم من مشروع الو*دة بين البلدين، فبعد الغاء قانون تعاطي القات في الجنوب الذي *د من انتشاره بدى ان هناك عملية مخطط لها لدفع اكبر عدد ممكن من ابناء الجنوب على استهلاك المزيد من القات وتم لهم ذلك مع الوقت *تى وصل إلى الأطفال و النساء.
ثم تطور الامر في السنوات الأخيرة لدى عسكريي النظام سابقا في *ضرموت و المهرة و شبوة من تهريب المخدرات الى دول الجوار إلى التجارة فيها و توزيعها داخليا، و ذلك لهدفين اساسيين اولهما هو نهب اكبر قدر من المال من بين أيدي الجنوبيين وثانيهما هو لتدمير المجتمع الجنوبي من الداخل وتفكيكه بل تغييبه عن التفكير في الواقع و ما يجري *وله و بالتالي إلهاء أبناءه عن مواصلة النضال في سبيل الخلاص النهائي من بقايا الوجود اليمني في الجنوب.
ن*ن اليوم في معركة *قيقية و وطنية في مواجهة *رب القات و المخدرات،*و نرفع اليوم*أمام الجميع هذه الدعوة للنضال من أجل مقاطعة القات و مكاف*ة المخدرات من أجل *ماية الأجيال القادمة و *رمان هولاء المجرمون في صنعاء من أ*د مصادر دخلهم ال*رام من أموال ابناء الجنوب.
د. *سين لقور #بن_عيدان
__________________
|