[بن صميدع]

قوات الأمن تحارب على جبهتي «الحوثيين والانفصاليين»
اليمن: اشتباكات بالجنوب.. معارك عنيفة في الشمال
(صنعاء ـ وكالات أنباء):
فيما ما زالت المعارك العنيفة محتدمة أمس الاثنين على جبهتي صعدة وحرف سفيان في شمال اليمن ولكن دون إعطاء حصيلة للضحايا غداة سقوط 68 قتيلا من الطرفين في معارك أمس الأول الأحد، اندلعت اشتباكات في جنوب اليمن أمس بين قوات الأمن والانفصاليين الجنوبيين.
وقال شهود إن القصف وإطلاق النيران استمر لأكثر من ساعة في بلدة زنجبار بمحافظة أبين أمس الاثنين حول منزل قريب لطارق الفضلي الشخصية البارزة بحركة معارضة يطلق عليها اسم ‘’الحركة الجنوبية’’.
وهذه هي المرة الأولى التي ترد فيها أنباء عن أعمال عنف في الجنوب في أكثر من شهر بعد نشوب عدة اشتباكات في وقت سابق هذا العام أسفرت عن سقوط قتلى. ويقول الجنوبيون إنهم مهمشون سياسيا واقتصاديا منذ الوحدة العام .1990
وخاطب الزعيم السابق لجمهورية اليمن الجنوبي علي سالم البيض الذي يعيش في المنفى بألمانيا جماهير حاشدة من الانفصاليين الجنوبيين بالهاتف هذا الشهر مطالبا إياهم بالتضامن مع المتمردين الحوثيين بشمال البلاد والذين حملوا السلاح ضد صنعاء.
وكانت حكومة صالح في أغسطس/ آب قد أطلقت ‘’عملية الأرض المحروقة’’ في محاولة لسحق تمرد الحوثيين الذين ينتمون إلى الطائفة الزيدية الشيعية بشمال اليمن والذين يشتكون أيضا من التهميش ويسعون إلى الحصول على حكم ذاتي وإنهاء حكم صالح.
وفي غضون ذلك، قال مصدر عسكري ميداني أمس الاثنين، إن ‘’القصف مستمر والغارات الجوية كذلك’’، مشيرا بشكل خاص إلى محوري صعدة على بعد 240 كلم شمال صنعاء وحرف سفيان على بعد سبعين كلم شمال صنعاء.
ولم يكن باستطاعة المصدر تحديد حصيلة لضحايا المعارك الدائرة أمس الاثنين، علما أن حدة المعارك ارتفعت في الأيام الأخيرة.
وأشار مصدر آخر إلى أن المعارك التي دارت أمس الأول الأحد أسفرت عن مقتل 58 متمردا وعشرة عسكريين حكوميين.
وأشار هذا المصدر إلى أن 15 قتيلا بين المتمردين إضافة إلى العسكريين العشرة قد سقطوا في منطقة حرف سفيان.
وفي حرف سفيان أيضا، تمكنت القوات الحكومية من السيطرة على بعض المواقع، بينما خسرت مواقع أخرى مثل موقع المدرج الذي تعرض لقصف جوي مكثف الأحد، بحسب أحد المصادر العسكرية.
وفي صعدة، أفاد شهود عيان بأن الطيران قصف منطقة مران لليوم الثالث على التوالي، علما أن 24 متمردا قتلوا في هذه المنطقة أمس الأول الأحد. وتخشى الولايات المتحدة والسعودية المجاورة أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم من أن تفيد المعارضة لحكم الرئيس علي عبدالله صالح في الشمال والجنوب تنظيم القاعدة الذي عاد بهجمات على أهداف حكومية وأجنبية على مدار العامين الماضيين.
وحذرت جماعة اوكسفام الدولية للإغاثة هذا الأسبوع من أن اليمن يمكن أن يواجه أزمة إنسانية قريبا نتيجة لتصعيد القتال.