القدس العربي
اليمن: تجدد الاشتباكات مع الانفصاليين في الجنوب والحكومة تنفي اتهامات الحوثي بتهميش الشيعة
29/09/2009
صنعاء رويترز: اندلعت اشتباكات في جنوب اليمن امس بين قوات الأمن والانفصاليين الجنوبيين بينما اتهم زعيم تمرد بشمال البلاد الحكومة المركزية بتهميش الشيعة.
وتخشى الولايات المتحدة والسعودية المجاورة اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم من أن تفيد المعارضة لحكم الرئيس علي عبد الله صالح في الشمال والجنوب تنظيم القاعدة الذي عاد بهجمات على أهداف حكومية واجنبية على مدار العامين المنصرمين.
وقال شهود إن القصف وإطلاق النيران استمر لاكثر من ساعة في بلدة زنجبار بمحافظة أبين امس حول منزل قريب لطارق الفضلي الشخصية البارزة بحركة معارضة يطلق عليها اسم (الحركة الجنوبية).
وهذه هي المرة الأولى التي ترد فيها أنباء عن أعمال عنف في الجنوب خلال اكثر من شهر بعد نشوب عدة اشتباكات في وقت سابق هذا العام أسفرت عن سقوط قتلى. ويقول الجنوبيون إنهم مهمشون سياسيا واقتصاديا منذ الوحدة عام 1990.
وكانت حكومة صالح في اغسطس آب قد أطلقت (عملية الأرض المحروقة) في محاولة لسحق تمرد الحوثيين الذين ينتمون الى الطائفة الزيدية الشيعية بشمال اليمن والذين يشتكون ايضا من التهميش ويسعون الى الحصول على حكم ذاتي وإنهاء حكم صالح.
وقال صالح يوم السبت إن الجيش مستعد لقتال الحوثيين لسنوات اذا لزم الأمر ودعاهم الى قبول وقف إطلاق النار الذي عرضته الحكومة.
وقال عبد الملك الحوثي زعيم المتمردين في رد نشر على موقع المتمردين على الانترنت إن الحرب جاءت نتيجة للتمييز والإضطهاد.
وأضاف انهم يعانون كل أشكال التهميش على المستوى الديني مثل استبدال الأئمة والمؤذنين 'بمتطرفين' يصفون الناس بالمرتدين ويخلقون صراعا طائفيا في إشارة الى الإسلاميين السنة المتأثرين بالسعودية والذين اكتسبوا نفوذا من خلال تحالف صالح مع الرياض.
وقال إن الزيديين هم الذين اكتووا بنار قمع الدولة وأشار الى قائمة مدرج عليها 55 مطلوب إلقاء القبض عليهم أعلنتها الحكومة وضمت المرجع الزيدي الشيخ بدر الدين الحوثي.
وأضاف أنه بما أن الحوثيين ضحايا للاعتداء فإنهم سيدافعون عن أنفسهم وقال إنهم يطالبون بحقوقهم الدستورية والقانونية كمواطنين ونادى الشعب اليمني برفض سياسة السلطة بتأليب الناس على بعضهم البعض.
وحذرت جماعة اوكسفام الدولية للإغاثة هذا الأسبوع من أن اليمن يمكن أن يواجه أزمة انسانية قريبا نتيجة لتصعيد القتال.
ويتهم المتمردون السعودية بدعم الحكومة بينما ترى الحكومة يدا ايرانية وراء المتمردين.
من جهة اخرى وصف مصدر يمني مسؤول اليوم الاثنين تصريحات للزعيم الديني المتمرد عبد الملك الحوثي باتهام الحكومة اليمنية بشن حرب على طائفة الزيدية الشيعة بأنها مزاعم 'باطلة'.
وقال مصدرمسؤول في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) 'ان ممارسة حرية التعبير والأنشطة الفكرية والثقافية لا تأتي من خلال اللجوء للسلاح وممارسة القتل والإرهاب والتخريب ولكنها تأتي من خلال الالتزام بالدستور والقوانين النافذة في البلاد'.
وتسأل المصدر، الذي لم يكشف عن اسمه، 'إننا نود أولا أن نسأل الحوثي وإتباعه ماذا يريدون بالضبط؟ وما هي مطالبهم الدستورية وهل يمكن أن تتحقق لهم إذا كانت موجودة فعلاً بلغة الدم والدمار'.
وأضاف 'ان ما يدعو للسخرية والاستغراب أن يتباكى الحوثي ويذرف دموع التماسيح على ما يسمى بالمدنيين النازحين وهو وإتباعه الذين ارتكبوا الجرائم بحق المواطنين الأبرياء وتسببوا في تشريدهم'.
وتسأل المصدر: لماذا الحرب؟ ولماذا إعلان التمرد من قبله ورفع السلاح في وجه الدولة؟ وممارسة أعمال التخريب والإرهاب وقتل وخطف وتشريد المواطنين رجالاً وشيوخاً ونساءً وأطفالا ونهب ممتلكاتهم وتدمير مزارعهم؟.
--------------------------------------------------------------------------------
|