[بن صميدع]

تجدد المواجهات بين الشرطة وأتباع الفضلي المؤيد لـ "القاعدة" في الجنوب.. اليمن : احتدام المعارك على جبهتي صعدة وحرف سفيان 2009-09-29


صنعاء-وكالات:
أفادت مصادر عسكرية بأن المعارك في شمال اليمن ما زالت محتدمة على جبهتي صعدة وحرف سفيان في شمال اليمن ولكن دون إعطاء حصيلة للضحايا غداة سقوط 68 قتيلا من الطرفين في معارك أول أمس الأحد.وقال مصدر عسكري ميداني إن "القصف مستمر والغارات الجوية كذلك" مشيرا بشكل خاص إلى محوري صعدة على بعد 240 كلم شمال صنعاء وحرف سفيان على بعد سبعين كلم شمال صنعاء.ولم يكن باستطاعة المصدر تحديد حصيلة لضحايا المعارك الدائرة أمس، علما بأن حدة المعارك ارتفعت في الأيام الأخيرة.
وأشار مصدر آخر إلى أن المعارك التي دارت أول أمس الأحد أسفرت عن مقتل 58 متمردا وعشرة عسكريين حكوميين.وأشار هذا المصدر إلى أن 15 قتيلا بين المتمردين إضافة إلى العسكريين العشرة قد سقطوا في منطقة حرف سفيان.وفي حرف سفيان أيضا، تمكنت القوات الحكومية من السيطرة على بعض المواقع بينما خسرت مواقع أخرى مثل موقع المدرج الذي تعرض لقصف جوي مكثف الأحد، بحسب احد المصادر العسكرية.وفي صعدة، أفاد شهود عيان بأن الطيران قصف منطقة مران لليوم الثالث على التوالي، علما بأن 24 متمردا قتلوا في هذه المنطقة الأحد.
إلى ذلك أفاد مصدر عسكري بأن 17 متمردا آخرين قتلوا الأحد في العقال على مشارف صعدة، وهو منطقة يستخدمها المتمردون بحسب المصدر كمنطلق لشن هجماتهم على محافظة صعدة.وذكر مصدر عسكري لوكالة فرانس برس أن مجموعة من المتمردين حاولوا مهاجمة منزل محافظ صعدة حسن المناع إلا أن حراس المحافظ صدوا الهجوم وقتلوا متمردين اثنين.
وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح حذر السبت من أن الحكومة ستواصل معركتها ضد المتمردين الحوثيين لسنوات إذا اقتضى الأمر.وعرضت الحكومة على المتمردين عشية عيد الفطر وقفا لإطلاق النار مقابل شروط أبرزها أن يوقفوا القتال ويضعوا حدا للتمترس في الجبال ويسلموا السلاح لاسيما السلاح الذي استولوا عليه من القوات الحكومية إضافة إلى الإفراج عن أسراهم العسكريين والمدنيين.
على صعيد آخر، تجددت المواجهات أمس بين الشرطة اليمنية ومسلحين تابعين لطارق الفضلي، احد قيادات تنظيم القاعدة، اثر نزاع بين أتباعه ورجال الشرطة في محافظة أبين، جنوب اليمن.وقال مصدر يمني مطلع بأن "الاشتباكات وقعت اثر نزاع بين أتباع الفضلي وعناصر للشرطة في محافظة أبين بمديرة زنجبار التي تتهم الفضلي بالاستيلاء على سيارات حكومية " .
و نقل موقع "نيوزيمن" المستقل عن مصادر لم يسمها تأكيدها "استمرار الاشتباكات بين مجاميع من المواطنين، وبين الأمن بعد قيامهم باقتحام مبنى المحافظة القديم، وإخراج الأمن والحراسة من داخله".وأشارت المصادر إلى تعزيزات من قوات الأمن المركزي، وصلت إلى مجمع المحافظة القديم، حيث الاشتباكات جارية، وقيام المواطنين اللذين كانوا قد استولوا على مبنى الأمن السياسي (المخابرات)، بتسليم المبنى لضباط الأمن من الجنوبيين.وقالت المصادر "إن اقتحام المواطنين لمبنى المحافظة ومبنى الأمن السياسي يأتي على خلفية اعتقال الأمن لأحد المواطنين".
ولم تسفر مواجهات الأمس عن سقوط ضحايا فى حين كانت مواجهات سابقة بين الطرفين في يوليو الماضي قد أسفرت عن مصرع 23 شخصاً وجرح واعتقال العشرات. وتشهد المحافظات الجنوبية والشرقية في اليمن احتجاجات يقوم بها عناصر "الحراك الجنوبي" التي تطالب بانفصال الجنوب عن الشمال منذ مارس 2006 .وتمت الوحدة اليمنية بين شطريه بطريقة سلمية في 22 مايو عام 1990 غير أنها تعرضت لنكسة عام 1994 إثر قيام حرب أهلية بين صانعي الوحدة أدت إلى مقتل آلاف وخروج قيادات الجنوب من السلطة.