عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-01-03, 09:34 PM   #2
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 42,534
افتراضي

حراك شبوه وهبة حضرموت
===================
حركت المياة الراكدة
===============
بقلم القائد العسكري والسياسي اللواءطيار/
قاسم عبدالرب العفيف 2022/1/2

سبع سنوات من التسويف في الحرب وبدلا من احكام الخناق على الانقلابيين في صنعاء جرى نقل المعركة الى الجنوب المحرر وتم هدر الإمكانيات وتضحيات لا لزوم لها وهدر الكثير من الوقت حتى اصبح الحوثي وكيل ايران يتعملق ولديه القدرة على توجيه ضربات في العمق السعودي وعلى وشك الاستيلاء على اخر مدينة للشرعية في جغرافية اليمن
اليوم نشاهد تحولا ايجابياً وفي نفس الوقت دراماتيكياً في الربع الساعة الاخيرة من الحرب في مواقف الأطراف ( تحالف شرعية وانتقالي ) واخرين من حولهم ومن ابرز تلك التحولات تحرك قواتها العمالقة الى شبوه دون اَي إعاقة من احد وخاصة من تلك القوات التي قدمت من مارب والمرابطة في شقره لا احد يعرف ما هي الخطة التي تم التوافق عليها او ما هي الخطوة التالية ؟ لكن في كل الأحوال كانت خطوه في الطريق الصحيح السؤال من يَضمن تامين قوات العمالقة التي توجهت الى شبوه لتنفيذ مهام قتالية خاصة وهي ستذهب الى بيئة غير معروفه لها ؟ وهل ستبقى القوات في شقره في مواقعها ومن يضمن عدم قفل بوابة شقره مره أخرى امام قوات العمالقة ؟ ما هي المهام المسنده للقوات التابعة للشرعية في شبوه وهل ستظل في موافعها دون دون إشراكها في مهام قتالية ؟ وماذا عن القوات الأمنية الخاصة هل ستسند اليها مهام جديده علما بان قوات العمالقة قد استقبلت بصاروخين ولم يكن مر على تواجدها الا سويعات محدودة
اتفاق الرياض ينص على حشد كل القوات التابعة للشرعية والانتقالي في مواجهة الحوثي لتتمركز في جبهات القتال اَي بمعنى ان تنتقل القوات المتواجدة في المنطقة الاولى بكامل عتادها الى مارب وكذا نقل القوات التي قدمت من مارب وتتمركز في شقره عليها العودة من حيث اتت وهناك العديد من الالوية المتواجدة في محافظة شبوه تنتقل الى جبهات القتال في اتجاه بيحان وتسلم كل تلك المناطق للأحزمة الامنية والنخب المدربة على حفظ الامن في مناطقهم وهذا هو الامر الطبيعي والمعقول والمقبول لكن ذلك لم نلمسه حتى الان مما يثير العديد من.الاسئله اصافة الى ذلك كان يفترض ان يواكب ذلك اجراء تغييرات واسعة النطاق في قوام قيادات وزارات الدفاع والداخلية وقادة المناطق والألوية وبالذات الذي اثبتوا فشلهم وفسادهم والذي كانوا عنوان الهزيمة والاستسلام مع اعادة ترتيب منظومة العمليات المشتركة وادارة تنظيم التعاون بين القوات التي ستواجه الحوثي في الحبهات مع تحديد مهام لكل قوة على حدة تعمل بشكل مستقل في نطاق جبهة محددة مع مهمات عسكرية واضحة ودعم عسكري محدد حتى تتحدد المسؤلية عند النجاح او الفشل عند النصر او الهزيمة في كل جبهة على حده وحتى لا تضيع المسؤلية
ان كان الجميع يهدف الى كسر شوكة الحوثي في تلك المناطق فالمفروض ان تتظافر كل الجهود ومع دخول قوات العمالقة معركة تحرير مديريات بيحان يتطلب ان تنشط جبهة مأرب وجبهة تعز وجبهة الساحل الغربي وكل الجبهات الاخرى في وقت واحد لكي يتم تشتيت قوات الحوثي وهذا هو الطريق ان كانوا يريدون اجتثاث الحوثي وعودة الشرعية الى صنعاء لكن اجراء عمليات مجتزأة يعني إعطاء الحوثي فرصة للمناورة بالقوات ويعني تقديم تضحيات لا لزوم لها وبهذا الأسلوب لن يتحقق اي نصر وبالأخير يتم اطالة الحرب
ومن الناحية الاخرى لم يكن ممكن تحريك قوات العمالقة الى شبوه الا بعد ان تم اعادة ترتيب البيت الشبواني وقد سبق ذلك حراك جماهيري واسع النطاق انتهى باعتماد شخصية سياسية شبوانية تم تزكيتها جماهيريا لتقود هذه المرحلة الحساسة والفاصلة في تاريخ شبوه وكان ذلك التعيين بعيدا عن المحاصصة الحزبية في تعيين القيادات وعنوان هذه المرحلة يجب الاعتماد على شرعية مواطني كل محافظة وتزكيتهم للقيادات الجديدة
هبة حضرموت الثانية كشفت حجم الفساد الهائل في مجال النفط والغاز والمعادن والذي أرساه نظام صنعاء واستمراره سبع سنوات دون ان تقوم الشرعية بتصحيح الأخطاء الفادحة في مجال عقود التنقيب عن النفط وعمليات الإنتاج والتصدير تعتبر مشاركة في الفساد السؤال اين تذهب عائدات النفط والغاز خلال العقود الماضية ومن ضمن ذلك السبع السنوات الاخيره اعتقد بان لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة معنية بكشف حقيقة ما جرى من عقود وعمليات الإنتاج والتصدير للنفط والغاز لتضع الجميع امام مسؤلياتهم
احيي ابناء حضرموت على وقفتهم الجادة والشجاعة في استرداد حقهم المنهوب وإعادته الى اهله دون قيد او شرط على ان تسلم لهم ادارة الموارد من مطارات وموانىء ومنافذ برية التي تتبع حضرموت وتورد جميعا الى خزينة المحافظة لصرفها في تنمية المحافظة
وهي الاحق بثرواتها سواء كانت في باطن الارض او على اليابسة او في جوف البحر كما هي الاحق بالاستفادة من ايرادات منافذها البرية والبحرية والجوية
لم يكن تسليم مديريات بيحان للحوثي بريئاً بل يدخل في إطار تقاسم جديد لثروة الجنوب بين النخب الشمالية ولو عدنا الى عام 1988 م قبل الوحدة كاد ان تندلع حرب بين دولة الجنوب والشمال بسبب تقدم وحدات شماليه حاولت السيطرة على وادي جنه في بيحان وكانت قوات المحور الأوسط لها بالمرصاد بقيادة احمد سيف المحرمي قائد المحور الأوسط ولهذا نجد توزيع الوحدات العسكرية لم يكن على اسس عسكريه تخدم خطة الدفاع عن البلاد ولكنها تمت على اساس حماية مصالح المتنفذين في صنعاء ومنها قطاعات النفط والغاز التابعة لهم وهذا ما لاحظناه بعدم زج قوات تابعة للشرعية من المنطقة العسكرية الاولى ولا حتى من شبوه والتي تم ضمها اثناء الحرب الى نطاق المنطقة العسكرية الثالثة التي مقرها مارب والغرض وهو زيادة في التحكم بمناطق النفط وحتى تكون منابع النفط تحت سيطرتهم المباشرة وحتى قدوم وحدات من مارب لغزو عدن في عام 2019 م من مهامها ايضا حماية ممتلكات ما يزعم بانها للمتنفذين ومنها حقل شقره النفطي والذي يقال انه تابع لاحد مشائخ الشمال وحتى الان لم تتزحزح تلك القوات من شقره
الجنوب بعد حرب 94 تحول الى غنيمة توزعت حقول النفط والغاز الى ملكيات شخصية للقيادات السياسية والعسكرية في صنعاء حتى البحر تم توزيع الجرف القاري الى قطاعات يمتلكها متنفذين ايضاً ولم تسلم الموانىء ولا المطارات والمصانع والمزارع الحكومية وغيرها حتى السماء تم بيعه ولم يتبقى للجنوبيين غير الهواء الذي لم يستطيعوا بيعه وأصبحوا الجنوبيون ضيوف على ارضهم لا يملكون شيئاً
حراك شبوه وهبة حضرموت الثانية صنعتا تاريخ جديد ليس لشبوه وحضرموت ولكن للجنوب كله وما على الجنوب وممثله المجلس الانتقالي وكل المكونات الجنوبية الاخرى الا اخذ العبر من هذا الدرس البليغ على ان يقفوا صفًا واحداً مساندًا وداعماً لهما حتى تحقيق الاهداف المرجوة
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس