عدن اليوم والأمس
رداً على أنصار اليمننة
أو الإتحادية من الجنوبيين
أ.مصعبين ١٧\١٢\٢٠٢١م
عدن اليوم ليست هي عدن قبل الخيانة العظمى التي سميت بالوحدة اليمنية. لنترك الحديث عن قيام قوى العربية اليمنية بأعمال القتل والتنكيل والتدمير والنهب ومصادرة الحقوق والممتلكات ...الخ منذ إحتلالها للجنوب في 7يوليو 1994م وحتى اللحظة. لنتحدث عن قضايا لم يفعلها حتى الإستعمار البريطاني في عدن طوال 129 عاماُ من إستعماره للجنوب، ولكن أرتكبها المحتلون اليمنيون للجنوب يمكن أيجاز أهمها كالتالي:-
1) نشر وتعميم وتعميق ثقافة العربية اليمنية القائمة على أساس القتل والنهب وسلب أملاك وحقوق الغير، على حساب الثقافة الجنوبية القائمة على أساس التعاضد والتكافل والعدالة الإجتماعية.
2) تعميم ونشر مناهج تعليمية رديئة ومتخلفة جدا تلغي تأريخ ومنجزات الشعب الجنوبي.
3) ضخ أعداد هائلة من السكان اليمنيين من الشمال الى عدن وبقية محافظات الجنوب لتغيير التركيبة السكانية فيها (التغيير الديموغرافي).
4) تطويق عدن وبقية المناطق الرئيسية في الجنوب بألوية عسكرية وأمنية وصلت في عدن فقط الى أكثر من 30 لواء شمالي.
5) إحتكار الوظيفة العسكرية والمدنية في كافة المرافق في الجنوب على الشماليين فقط.
6) نشر ثقافة الفساد واللصوصية والنهب للمال العام.
7) إحتكار وصرف الأراضي في عدن وبقية محافظات الجنوب لقيادات عسكرية وسياسية وتجار ومواطنين شماليين مع منح هامش بسيط جدا يصرف فقط لعملائهم من الجنوبيين.
8) إحتكار إبتعاث الطلبة لمواصلة الدراسة الجامعية في الخارج على الشماليين مع هامش بسيط جدا جدا للجنوبيين.
9) نشر وتسهيل ظاهرة الغش في الامتحانات في كل مراحل الدراسة بهدف تخريج جيل جنوبي جاهل.
10) تدمير كل الاشكال الاقتصادية وخصوصا الانتاجية منها في مجال الزراعة والثروة السمكية والمصانع والمعامل وتدمير قاعدة خدماتها الأساسية.
11) تشبع الأجيال الجنوبية الجديدة بثقافة وسلوكيات ونمط حياة دخيل على البيئة الجنوبية تتسم بالغش والخداع والخيانة والفساد.
12) إحتكار التوظيف للخريجين في عدن على الشماليين بنسبة تتجاوز ال90%ّ
وواقع مدني متحضر ومنجزات أخرى كانت تشكل نموذجاً على مستوى المنطقة العربية لا يتسع المجال لسردها كاملةً تم تدميرها تنفيذاً لتوجيهات كبيرهم الذي علمهم السحر علي عبدالله صالح بقوله: (دمروا كل شيء جميل في الجنوب).
بعد كل ذلك سؤال نوجهه لأنصار الوحدة أو الاتحادية من الجنوبيين: ياترى من قتل الوحدة ورفضها الجنوبيون أم الشماليون بواقعهم الموضوعي المتخلف الرافض أساسا للوحدة، وهذا هو الخطأ الكبير الذي لم تراعيه قيادة الحزب الإشتراكي اليمني عند توقيعها على إعلان الوحدة مع الشمال أو تغافلت عنه عمداً.
لقد ولدت الوحدة ميتة موضوعياً يوم الإعلان عنها في 22 مايو 1990م.
|