"دينج هسياو ينج الصيني ، وعلي عفاش اليمني .....
شخص واحد صادق ومخلص في موقع المسؤولية يستطيع تغيير واقع أمة، كما إن شخص واحد فاسد وجاهل في موقع المسؤولية يستطيع تدمير أمة...
كانت الصين وحتى عام ١٩٧٧ جمهورية شعبية تعاني الحروب والانقسامات والفقر وضعيفة جدا حتى إن اليابان استطاعت احتلالها.......
وفي عام 1978 تولي "دينج هسياو ينج" الأب الروحي للنهضة الحديثة في الصين رئاسة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الحاكم يومها كان عدد سكان الصين ٦٠٠ مليون نسمة تقريبا....
وكان أول عمل يقوم به إعلان ثورة زراعية وتحويل الصين إلى خلية نحل ووضع خطة للتأهيل وتدريب كوادر الدولة ومتطوعين من أعضاء الحزب الشيوعي الصيني ليكون قادة ومشرفين لهذه الثورة لتبدأ الصين ثورة زراعة ثم ثورة صناعية...
في هذه الفترة تقريبا تولى السلطة في اليمن علي عبدالله صالح عفاش ويومها كان اليمن بلد زراعي يصدر البن اليمني إلى الخارج ولديه أرض غنية بالثروات تنتظر من يستخرجها واحتياطي من النقد الأجنبي يصل إلى ١٦ مليار دولار وعملة مضمونه من البنك المركزي الكويتي وسعر صرف الريال اليمني بريال وربع سعودي وعدد سكان اليمن ٦مليون نسمة وخطة خمسية ناجحة وضعها الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي لا يحتاج الأمر إلا إلى تطبيقها ويستطيع المواطن اليمني الدخول إلى أي دولة في العالم بجواز سفر فقط...
وبعد مرور عشر سنوات فقط
حققت الصين قفزة نوعية في المجال الزراعي وخطوات متوسطة في المجال الصناعي ونسبة نمو كبيرة...
وكانت اليمن بعد هذه العشر السنوات يعاني من ديون خارجية وصلت إلى أربعة مليار دولار فيما وصل سعر صرف الريال السعودي إلى ٨ ريال يمني، وعلى وشك الدخول في وحدة وطنية مع الجنوب ويستقبل أكثر من ثلاثة مليون مغترب يمني مطرودين من دول الخليج بعد موقف اليمني من غزو العراق للكويت،
وبعد عشرين عام اخرى كانت الصين قد وصلت إلى المركز الثاني على مستوى العالم من حيث الاقتصاد والزراعة والقوة العسكرية،
أما اليمن كانت قد وصلت إلى المركز الثاني على مستوى العالم من حيث الفساد والفقر وديون خارجية تصل إلى ١٢ مليار دولار وبطالة وصراعات سياسة ووحدة وطنية منهارة والريال السعودي قد وصل سعره إلى ٥٧ ريال يمني وشعب يهتف مالنا إلا علي...
اليوم وبعد مرور ٤١ عاما على انطلاق الصين وسقوط اليمن،
الصين تصل إلى المركز الأول عالميا من حيث الاقتصاد والزراعة وتقضي على الفقر والجهل ولديها محطة دولية فضائية،
واليمن تصل إلى المركز الأول عالميا من حيث الفقر والجهل والتخلف وأبنائها يعانون من أسوأ كارثة إنسانية وفوق هذا هناك عدوان خارجي وحصار وحروب داخلية ومشاريع تقسيم إلى أربع دول وهناك من يرغب في ست دول، و١٨ مليون فاسد ومرتزق وعميل للخارج،
كل هذه منجزات عفاش ونظام عفاش......
ولا زال البعض يهتف سلام الله على عفاش،وآخر ينتظر نجل عفاش لمواصلة المشوار....
محمود المغربي
https://www.facebook.com/10000228559...228024755/?d=n