[علي المفلحي]

*السقوط الأخلاقي والأنساني للسعودية والشرعية في حرب الخدمات*
✍🏻 فهد حنش أبو ماجد 17يوليو 2021م

أستبشرنا خيرا حين أعلنت دول التحالف العربي التدخل للقضاء على الإنقلاب الحوثي إلا أن هذا التدخل الذي فشل فشلا ذريعا في تنفيذ أهدافه المعلنة خلال سبع سنوات عجاف أنتهجت دول التحالف على أثر هذا الفشل في المناطق التي تحالفت معهم في الحرب سياسة قذرة لم تمارسها الدول الأستعمارية الكافرة على الشعوب التي أحتلتها.

أن ما تمارسه دول التحالف العربي ومها الشرعية من حرب في الخدمات على المواطنين في المناطق المحررة والتي شكلت لهم حاضنة إجتماعية تتعارض مع القيم الإنسانية السامية التي تدعيها تلك الدول، والتي حث عليها ديننا الأسلامي الحنيف والمواثيق الدولية.

لقد تعمدت دول التحالف والسعودية خصوصا بالتعاون مع الشرعية الفاسدة تعطيل الخدمات، وقطع الرواتب لإذلال المواطنين، واستخدام الخدمات كسلاح لفرض الإملاءات السياسية التي يرغبون في فرضها.

لقد بلغ القهر، والظلم، والبؤس، والإفقار للشعب في المناطق المحررة حدا لا يطاق بسبب سياسة حرب الخدمات، والحصار الذي يتم فرضه على الشعب، ونهب ثرواته، ففي ظل التخريب الممنهج لمحطات توليد الطاقة الكهربية تتعمد السعودية قطع مادة الديزل في أحلك الظروف، وفي أيام عيد الأضحى المبارك لتكشف عن سياستها القذرة إلا أنسانية التي لم تمارسها أسرائيل على الشعب الفلسطيني التي حرصت أن لا تعطل خدمة الكهرباء عن قطاع غزة أثناء القصف المتبادل بين حركة حركة الجهاد الأسلامي والجيش الأسرائيلي.

لقد حان الوقت للتحرك الشعبي لإيقاف هذه السياسة الوقحة، وفرض سياسة الأمر الواقع بعيدا عن سياسة الانبطاح التي يتبناها المجلس الأنتقالي الجنوبي الذي أثبتت الأيام رضوخه للأملاءات الخليجية على حساب ما يعانيه الشعب الجنوبي من حرب في جميع الخدمات.