*الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار في العاصمة عدن .*
الموظف في العاصمة اليمنية صنعاء يستلم نصف الراتب بعد بضعة أشهر ، وخدمتي الكهرباء والماء غير متوفرة تماما منذ ٢٠١١م ، بينما القيادة تدعو الشعب إلى الصمود ، والتلاحم .
في شبوة المعاناة أكبر مما تتصور ، حيث تنقطع الكهرباء لأيام ، وتعيش المحافظة في ظلام دامس ، وتعاني من الخدمات أكثر مما تعانيه العاصمة عدن ، ومن يطالب بتحسن الأوضاع هناك يوصف بالانفصالي ، وعميل الإمارات .
بينما تجري هذه الأيام عملية تحشيد كبيرة من الجمهورية العربية اليمنية إلى العاصمة عدن ، للقيام بالفوضى والأعمال التخريبية تحت لافتة المطالبة بتحسين الوضع المعيشي ، وهذا حق مشروع ، ولكن من يدعو إلى ذلك عليه أن يطالب بتحسينه أولا في أرضه ، كونه يعيش في وضع مزري ، وليس في بلد الآخرين ، لتحقيق مكاسب سياسية .
كما يتطلب من القيادات الأمنية ، والعسكرية الجنوبية في العاصمة عدن أن تضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بالأمن ، والاستقرار ، واغلاق السكينة العامة في الأراضي الجنوبية ، وفي العاصمة عدن بالتحديد .
كما يجب على أشقائنا في الجمهورية العربية اليمنية أن يدركوا تماما أن شعب الجنوب العربي العظيم شب عن الطوق ولم تعد تنطلي عليه تلك الالعيب ، حيث قدم قوافل من الشهداء ليس لأجل قطعة خبز ، وإنما لتحقيق الأهداف السامية المتمثلة بالحرية ، واستعادة الدولة ، والأرض ، والهوية ، والتاريخ ، وسنربط الحجار على بطوننا للوصول إلى تلك الأهداف المنشودة .
وفي المقابل يتطلب من القيادة السياسية الجنوبية ، وهي أجدر منا في التفكير على العمل في بعض الأمور بعيدا عن التحالف ، لإيجاد الحلول الناجعة ، وخصوصا ما يتعلق بتوفير نفقات القوات المسلحة الجنوبية لمواصلة مشوار الحرية ، ولو بصرف نصف الراتب في هذه المرحلة الحرجة من خلال توريد جمارك المنافذ البحرية والجوية ( الميناء والمطار ) ، وجمع الضرائب بطريقة صحيحة ومنتظمة ، وربما ستصرف الرواتب كاملة مع الاكراميات لحماة الوطن ، ومن يعمل على عرقلة ذلك فهو العدو الحقيقي للشعب ، وتطلعاته .
بقلم نايف المدوري .
|