*الإعلام الأمريكي من ترامب إلى بايدن*
لقد تبدد من زمن الإعتقاد القديم السائد بأن أمريكا والغرب أصحاب الديمقراطية وتبين بأنها دول تبحث عن مصالحها ولعل فترة حكم الرئيس ترامب الذي غادر قبل أيام البيت الأبيض كانت أكثر وضوحا فلا يوجد شي في سياسته بدون مقابل
كذلك الإعلام الأمريكي فالمتابع للإعلام الذي كان يمجد سياسة ترامب ويصفق له يجده نفس الإعلام اليوم الذي يتنكر ويسئ لسياسة ترامب ويتحدث بإيجابية عن آفاق سياسة بايدن
ولكن ما يهم المواطن الأمريكي من سياسات الحكومات المتعاقبة هو ما ستحققه للمواطن الأمريكي من وظائف وضمان إجتماعي وصحي وعودة الحياة الطبيعية للولايات المتحدة بعد جائحة كورونا
ويظل المواطن العربي حبيس إعلامه الهابط هل سيسير بايدن في سياسته على نهج خلفه ترامب وكيف سيكون الوضع إن عاد بايدن لسياسة أوباما
أسئلة سخيفة يناقشها إعلامنا العربي لأن الأمة مفككة ولا حلول في الأفق لقضايا ترحل لسنوات والجرح العربي ينزف في اليمن والعراق وسوريا وليبيا في حين تعاني دولا أخرى مثل تونس من سنوات الربيع الإخونجي
هذا وضعنا للآسف لأنه لا توجد أدنى علاقة من التنسيق تربطنا كعرب ونلقى باللوم على الغرب لتدخله في شؤوننا
ستظل الأمة تعاني من التخبط لعدم وجود مشروع عربي في مواجهة المشاريع التي تستهدف المنطقة كالمشروع الإيراني والمشروع التركي
*د. خالد القاسمي*
|