عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-01-22, 04:10 AM   #160
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 42,046
افتراضي

....... وقود الهايدروجين.......

برغم ان -مصر - ستصبح- قطر افريقيا- في احتياطيات الغاز حيث وقبل اشهر اعلن ان القاهرة ستكون المقر لمنظمة الدول المصدرة للغاز .

انضمت الى هذه المنظمة قبيل ايام -كمراقب -دولة الإمارات العربية المتحدة . بأعتبرها ستكون من مصدري الغاز في المستقبل القريب.

لكنني في هاذا المقال لست بصدد الغاز الطبيعي بل طاقة الهايدروجين والتي عادمها هو الماء بل ويمكن ان تعد منه فنجان قهوتك اليافعية دون خوف او تردد .هناك ابحاث تتواتر يوميا حول طاقة او وقود الهايدروجين البديلة عن الوقود الاحفوري اي النفط والغاز .

بدأت المانيا تتوسع في انتاج الهايدروجين من ماء البحر وهي بصدد نشر محطاتها في المانيا
ونشر تقنياتها في العالم .

ولقد ادركت مصر لاهمية هذه الطاقة السحرية والتي سوف تغير العالم فتعاقدت على انشاء مجمع استخلاص الهايدروجين من الماء واستخدامه كلقيم لتشغيل محطة كهرباء تولد ١٠٠ ميجا وات والميجاوات هو مليون وات .

ستبلغ تكاليف الاستثمارات في وقود الهايدروجين عالميا بحيث تصل الى ٣٠٠ مليار دولار في عام ٢٠٢٢م

وعن مصر وبالتعاون مع شركة - سمنس- الالمانية الرائدة في انتاج وقود الهايدروجين من ماء البحر ، فقد وقعت -سمنس- عقدا مع مصر لانتاج وقود الهايدروجين رغم انها تمتلك من اهم احتياطات الغاز بل والنفط .

منذ ١٠٠ سنة والابحاث بين مد وجزر حول الطاقة النظيفة التي لا تنفذ وهي - الهايدروجين - والذي يمثل ٧٠٪؜ من كتلة الارض .

هذا المورد العظيم هو اليوم الرهان ولا سواه للانعتاق من عبودية التلوث والندرة وتكاليف النقل والانتظار المقلق للشحنات .

سوف نرى قريبا في كندا وايسلندا وكوريا وطوكيو فضلا عن المانيا محطات الوقود الاخضر - الهايدروجين - وهذا يجعلنا نفكر ومن حيث انتهت التكنلوجيا نبداء ، فالجنوب لا زال يبحث عن حلول عاجلة لانتاج الكهرباء وعليه كما يقول المثل الشعبي -اذا خطبت، فأخطب قمر-
فلا داعي للتعاقد على بناء محطات تعمل بالوقود الاحفوري فعصره قد زل واذا لم فمحطات الطاقة الشمسية او طواحين الهواء ونشرها في البحر .

وعن اليابان فقد انفقت ٢٣٠ مليون دولار لانشاء واقامة محطات تزويد السيارات بوقود الهايدروجين استعدادا لدورة الالعاب الالومبية ، كما وان سويسرا استوردت قبل ايام الف شاحنة تعمل بوقود الهايدروجين .

علينا ان نلغي في الجنوب فكرة اقامة محطات الوقود التقليدية فهذه مكلفة وغير عملية وملوثة ومفسدة .

وهناك بدائل عصرية ونظيفة وملهمة ومنها انتاج الكهرباء من ضوء الشمس او من الرياح او موج البحر .

على انه اذا اردنا ان نكون الرواد فعلينا التوجه الى المانيا وبحث فكرة انشاء مصنع في عدن لانتاج الهايدروجين لتشغيل محطات الكهرباء الخضراء .

قريبا سنرى سيارات الهايدروجين ومحطات الهايدروجين على الطرقات وقريبا سانغفورة سوف تسير طائرات صغيرة بين مدنها تعمل بوقود الهايدروجين .

كم لدينا من مهندسي الكيمياء الذين سيتخصصون في طاقة الهايدروجين ؟ هذا سؤال علينا ان نتمعن بالاجابة عليه، حتى نعيش وقع التقدم ونواكب المتغيرات ولو بفهمها ان لم نستطع تطبيقها .

فكروا بالطاقة الخضراء فقد احرقتنا الطاقة الحمراء .

فاروق المفلحي
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس