الإنتقالي يحقق أولى صفحات الحلم المنتظر لشعب الجنوب
كتب .. رؤوف الأحمدي
ثلاثون عاما من الزمن على التوالي وشعب الجنوب يناضل ويقاتل من أجل الدفاع عن قضيته العادلة لإستعادة دولته المغتصبة من الإحتلال الزيدي الشمالي الذي كان شعار ديناصوراتها الوحدة أو الموت فأبى الجنوب حينها بكل شموخ وكبرياء متحديا أقزام صنعاء أن الجنوب وشعبه ليسوا ممن يقبلوا الإذلال والتركيع مرددين شعارهم السامي إما استعدنا الكرامة أو موت وسط الميادين
وبعد نضال دام ثلاثون عاما يغرس المجلس الإنتقالي اليوم بحنكتة السياسية والدبلوماسية أولى بذور الأمل على أرض الجنوب لتنمو ثمارها وتمتد جذورها على تراب أرض أرضها وسماء سمائها وفضائها
اليوم وبعد ثلاثون عاما ينتصر الجنوب على أرض الواقع محققا دون تشكيك أولى صفحات الحلم المنتظر لشعب الجنوب الذي طال انتظاره بقيادة إبن الجنوب الأسطورة القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي بالعزيمة والإصرار والتفان وبعيدا عن عدسات الكاميرا وشاشات التلفاز وبفترة محدودة ووجيزه
اليوم وبعد ثلاثون عاما تعترف دول المنطقة والإقليم بشرعية المجلس الإنتقالي الجنوبي كشريك أولي له حضوره وإسمه على طاولات العواصم العربية والأجنبية كتحول جذري للجنوب مكانتها وخصوصيتها
اليوم وبعد ثلاثون عاما أستطاع الإنتقالي أن يحرز إثنى عشر وزاره وزراؤها جنوبيون حتى النخاع تدعى الحكومة الإنتقالية
اليوم وبعد ثلاثون عاما أستطاع الإنتقالي أن يفرض نفسه وبقوه في صناعة القرار كدوله جنوبية حاضره تقول نحن هنا نحن أصحاب الأرض نحن أصحاب القرار
اليوم وبعد ثلاثون عاما أستطاع الإنتقالي أن يقلب المعادلات قولا وفعلا ليحقق رقما صعبا لصالح القضية الجنوبية بعد أن كانت في عداد الأرقام الصفرية لتصبح اليوم رقما خوارزيميا له القدرة على الضرب والقسمة وحل المسائل الجذرية واللوغارتيميه
اليوم وبعد ثلاثون عاما يدخل عيدروس الزبيدي صفحات التاريخ الجنوبي وتنحت له الحروف وسطوره عن أول إنجاز جنوبي ملموس على أرض الواقع لم يستطع الأوائل تحقيقه
اليوم وبعد ثلاثون عاما أستطاع الإنتقالي أن يفرض مولدا وواقعا جديد ومناخا فريد تلوح في الأفق القريب عن بزوغ فجر وطن جديد عنوانها الزبيدي أسطورة الجنوب.
|