عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-12-08, 08:22 AM   #8
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 42,534
افتراضي

«حقائق عن مركز الفيوش»

الحلقة الأولى

(بيان أن مركز الفيوش تحت إشراف محمد الإمام وتحت إدارته ورعايته)


بسم الله الرحمن الرحيم
فإن موضوع "مركز الفيوش" وارتباطه بـ (محمد الإمام المعبري) يحتاج إلى توضيح، وذلك لأسباب عدة:

1- أن هذا الارتباط والتبعية كان له آثار على أصحاب الفيوش وعلى سير المركز في الدفاع عن محمد الإمام، والتهوين من شأن فتنته.

2-ما حصل للشيخ عبدالرحمن -رحمه الله- من أضرار ومآسي بسبب ارتباط مركزه بالمعبري، كما سنذكره -بإذن الله-.

3-أن بعض أصحاب مركز الفيوش يريد أن ينكر ارتباط المركز بالمعبري، فأردنا أن نبين كذبه وجحوده.

4- أن يتنبّه بعض الشباب المغرر بهم، الذين هم مازالوا يدافعون عن الفيوش ويبرءونهم من التعصب للإمام ويقولون: إن القدح في سير مركز الفيوش كان ظلماً وبهتاناً، مع أن هذا الصنف يكرهون المعبري وطريقته، فهذا تنبيه لهم وإيقاظ لهم إن شاء الله.

وإليك الأدلة على بيان ارتباط مركز الفيوش بالمعبري، وهي كثيرة:

الدليل الأول: عندما عزم الشيخ عبدالرحمن -رحمه الله- على تأسيس المركز جاء محمد الإمام وحرص على أن يكون مركز الفيوش «تحت نظر المشايخ -بما فيهم الحجوري الخصم!- وأنه لا بد من كتابة ورقة في هذا الأمر, وفي تلك الورقة: أن المشايخ يختارون للمركز من يشاءون».
فكتبوا "ورقة" في ذلك وطلبوا من الشيخ عبدالرحمن أن يوقِّع عليها, هذا والشيخ عبدالرحمن لا يزال في "دماج" فتردَّد الشيخ -غفر الله له- في التوقيع على تلك الورقة بل رفض أولاً, فألحُّوا عليه.
وبعد ذلك وقَّع الشيخ على "الورقة" وهو على مضض وفي تردد.

وقد تكلم الشيخ عبدالرحمن نفسه بهذا وجمع أصحاب عدن وأخبرهم بذلك, وذلك في نفس اليوم الذي حصل فيه التوقيع وكان على رأس هؤلاء المشايخ الذين أخبرهم الشيخ عبدالرحمن بذلك: ياسين العدني وناصر الزيدي وفهد السليماني وأحمد مشبح وزكريا بن شعيب، ثم إن الحجوري دعا هؤلاء الأفاضل، وقال لهم: مركز الفيوش سيكون تابعاً لنا، وهو بأيدينا وليس بيد الشيخ عبدالرحمن، فرد عليه الشيخ ياسين وقال: (أهم شيء عندنا إقامة مركز على السنة)، وهذا الموقف فيه بيان ما عليه إخواننا من حرصهم على الدعوة، ويدل على صفاء قلوبهم على مشايخ اليمن قبل فتنة الروافض.

الدليل الثاني: أن المشايخ طلبوا من الشيخ عبدالرحمن أن يصرِّح بذلك في كلمة الافتتاح (افتتاح المسجد الجديد في تقديمه للشيخ محمد بن عبدالوهاب الوصابي (وهو الكتف الأيمن والساعد الأقوى للشيخ عبدالرحمن-رحمهما الله-) فأعلنها الشيخ عبدالرحمن مُدوِّية وقال: "هذا المركز تحت نظر مشايخ اليمن وهو متفرِّع عن المركز الأم (مركز دار الحديث بدماج) وعن دور الحديث: معبر والحديدة وذمار ومفرق حبيش, وأقسم بالله العظيم لو طلب مني المشايخ أن أرحل من هذا المكان لرحلتُ!".

هذه الكلمة التي أعلنها الشيخ -غفر الله له, وما زالت مسجَّلة بصوته- ما قالها من باب التواضع فحسب، بل قالها ليخبر بالواقع الذي طالبه به المشايخ (وفي مقدمتهم أخطبوط المساجد: محمد الإمام).
ولهذا فإن الذين يعرفون الحقيقة من الطلاب الكبار لم يستغربوا من هذه الكلمة التي أعلنها الشيخ ولم يستغرب منها محمد الإمام عندما سمعها, لأنه كان يتوقع أنه سيقولها, بل وأثنى على الشيخ عبدالرحمن بعد هذه الكلمة!

وقد تكلم محمد القعطبي (صاحب مريس) عندما قُتل الشيخ وذلك بعد صلاة الفجر في اليوم الثاني فذكَّر الحاضرين بتلك الكلمة التي قالها الشيخ: أن المشايخ لو طلبوا منه في حياته أن يرحل لرحل.
ومقصود القعطبي يعرفه من يعرف هذه الحقيقة!

الدليل الثالث: أن أرضية المسجد وأرضية بيت الشيخ وما حولها مما تُقدَّر مساحته بــ(....) فدَّان, كلها باسم داوود الوصابي -وكيل المتبرِّع محمد فارع الوصابي (المشْبوه, الذي لا ندري من يشاركه في هذه الأموال التي يضخُّها على هؤلاء الناس ليمكر بهم!!)-

هذا الوصابي المشْبوه (الذي لا يتورَّع عن أكل القات!) صار كأنه المالك للمركز: فالمساحة كلها باسم وكيله (داوود الوصابي), والمسجد باسمه, وأرضية بيت الشيخ باسمه, وهو الذي قام وتكفل بعمارة المسجد وبكل ما يحتاجه المسجد, ولم يترك لأحد أي مجال من أهل الخير الصادقين بمشاركته في شيء في المسجد.

هذا شيء معلوم.

وندلِّل على هذا بأدلة جليَّة:

أ- (مُكيِّفات المسجد): فقد عانى الطلاب من شدة الحرِّ معاناةً شديدةً, فأراد بعض أهل الخير -من أصحاب يافع وغيرهم- أن يتبرَّع بمكيفات للمسجد فرفض هذا الوصابي (المشبوه بتصرفاته وأفعاله)، وقال للشيخ: لا تقبل التبرُّع من أيِّ أحد مما يتعلَّق بأمور المسجد, فبقي الطلاب فترة في شهر رمضان منتظرين متى تأتي المنّة من هذا الوصابي, فما جاءهم إلا في العشر الأواخر, وقد اكتوَوا وعانوا من شدة حرِّ المنطقة.

ب-(ماطور المسجد): اضطر الحال إلى "ماطور" خاص بالمسجد, بسبب انطفاء الكهرباء, فأراد الأخ محمد الصومالي أن يتبرَّع بــ(ماطور) فرفض الوصابي, ثم أتى بــ(ماطوره) بعد انتظار طويل.

ج-(المكتبة): وهي من مرافق المركز, ومحمد فارع هذا لم يوفِّر الكتب اللازمة في المكتبة, بل ترك أدراج المكتبة فارغة سوى نزْر يسير من الكتب, وما كان يرْغب أن أحداً يتبرَّع بكتب للمكتبة, حتى جاء ذات مرَّة فدخل المكتبة ورأى كتباً مجْموعة, فاستنكر ذلك، واستغرب: لماذا جاءت كتب من غيره, وقال منكراً: (من الذي اشتراها لكم؟!).

د-(المراوح): في أثناء بناء المسجد الجديد كان بين كل مروحتين في العرض (6 متر -تقريباً-) وفي الخلف (3متر), فطلب الشيخ عبدالرحمن أن تكون المساحة متساوية في العرض وفي الخلف (3متر), وذلك لتكون المراوح متقاربة لشدة الحر فرفض المقاول (أبو جلال) وصاحب المسجد (محمد فارع)، حتى قال لهم الشيخ عبدالرحمن: نحن أعلم بحرّ المنطقة، فالشخص يحب أن يجلس تحت المروحة مباشرة، فهذه المسافة التي بين المراوح كبيرة، فلم يستجيبوا له، وقالوا: نحن نمشي على خطَّة اخترناها فما نحب أن نعدِّلها!!

هــ-(هناجر الباصات): دعت الحاجة إلى أن يكون للباصات "هناجر" تظلِّلها من الشمس, ففعل ذلك الشيخ عبدالرحمن ولم يخبر محمد فارع, فعلم بذلك محمد فارع (المشْبوه بأمواله وتصرفاته) فاتصل يعاتب الشيخ وينكر عليه, ويقول له: "ليش تفعلون هناجر وما أخبرتموني؟!!".
وهذه الحرص من محمد فارع بهذا الأسلوب جعل كثيراً من العقلاء يستغربون ويتساءلون عن سبب ذلك، فبعضهم كان في ريبة وقلق، وكثير منهم كان يحسن الظن به ويقولون: الرجل حريص على الخير، ويريد أن يفوز بالأجر كاملاً!!، ولكن الواقع هو المكر والكيد والحرص على التبعية المطلقة لمآرب أخرى!!
ولقد كان الشيخ عبدالرحمن يصرِّح لكثير من الإخوة ويقول: (لا نستطيع أن نفعل شيئاً في المركز إلا عن طريق محمد فارع).

وهذا هو الواقع الذي يعلمه الكثير من أصحاب الفيوش أن الشيخ لا يستطيع أن يفعل شيئاً في "المركز" إلا عن طريق هذا الوصابي (أكَّال القات, المشْبوه بأمواله وتصرفاته)!

بل إن العمارة الشاهقة التي بجانب بيت الشيخ -أمام بوابة المسجد الشرقية- (أي داخل أرضية الوصابي) لا يدري الشيخ لماذا بُنيت هذه العمارة ومن الذي سيسكنها, فإن الشيخ أخبر بذلك كثيراً من الإخوة قبل فترة.

بل قال مرَّة لأحد الإخوة -في وقت المعاناة؛ قبل إنشاء المسجد الجديد وقبل أن يُحْكموا السيطرة على المركز!-: "ربما يأتون بشخص غيري على المركز"!!

واعلموا -أيها القراء وفقكم الله- أن هذا الحرص والاستبداد والهيْمنة على (مركز الفيوش) قد ضاق منه صدر الشيخ جداً, فكان يشتكي لبعض إخوانه في بعض الأحيان, ويبين ما في نفسه, حتى قال ذات مرَّة -لأحد الإخوة المعروفين-: "أتمنَّى أن تأتي دولة تفْصلنا من هؤلاء بدون سفك دماء, فقد أشبعونا بالاستبداد!"، وهذا الأخ ثقة معروف.

وهذه الكلمات وغيرها التي قالها الشيخ وهو متوجِّع تعتبر نفثة مصدور، ولو سمعها الأخطبوط محمد الإمام في ذاك الوقت لصعق!

ومما جعل الشيخ عبدالرحمن يتألَّم ويزداد ألَماً على أَلَمٍ: أن هذا التسلُّط والاستبداد لم يكن إلا على (مركز الفيوش)!! فالمراكز الأخرى: (دماج, ومعبر, وذمار, ومفرق حبيش, والحديدة, ورداع, و...) لم تتعرَّض لهذه الوصاية والتسلُّط لا من قِبل هذا المشْبوه محمد فارع, ولا أخْطبوط المساجد محمد الإمام!

فحُقَّ له أن يصيبك الغَمُّ والقلقُ من هؤلاء, ووالله إننا تمنينا أنه وضع يده مع يد إخوانه (الذين استجابوا لنصائح العلماء الكبار والذين أوذوا وشرّدوا بسبب دفاعهم عنه وبراءتهم من الحجوري ثم من المعبري) وياليته أخذ بنصائح الآباء الأكابر في قضية المركز, ولكن ذاك شيء قد أراده الله فوقع.

الدليل الرابع: أن الشيخ لما نزل في الفيوش وأراد أن يبني له مسجداً لم يكن محمد الإمام وأذنابه راضين ببناء (المركز) فمنعوه من البناء في أرضية محمد فارع، وقالوا: (حتى تجتمع الكلمة!!). ورخَّصوا له بعد إلحاح شديدمنه في أن يبني مسجداً بمساحة (10×10متر), فاستشار بعض الأكابر (الشيخ ربيع والشيخ عبيد) فقالوا له: (ابْن مسجداً خارج أرضية محمد فارع, ولا تبال بهم).
فذهب الشيخ يبحث عن متبرِّع, ثم بنى ذلك المسجد القديم خارج أرضية المالك (محمد فارع)!!
[انظر بيان هذه الحقيقة في "مقال" كتبه: أقربُ الناس إلى الشيخ عبدالرحمن -في ذاك الوقت- وهو الأخ الفاضل أبو صالح حسن باجبع].

الدليل الخامس: اعتراف الشيخ عبدالرحمن نفسه بهذه الحقيقة (وهي ربْط المركز بهم) فقد اعترف لإخوانه في "دماج" -كما سبق-, واعترف بذلك -أيضاً- عند الشيخ ربيع, وقد غضب الشيخ ربيع غضب غضباً شديداً, واستغرب من حرصهم على هذه التبعيَّة التي ألْزموا الشيخ عبدالرحمن بها -وذلك لما طالبوه بالتوقيع في دماج- وقال الشيخ ربيع: (هذا ليس من النصح للدعوة, بل إن وراء الأكمه ما وراءها!).

فانظر كيف تفطَّن هذا العالم البصير لهذه الفعلة, فكان يقول للشيخ عبدالرحمن -في فتنة الحجوري قبل بناء المركز-: "انتبه, انتبه, لا تلتزم بأيِّ شرط يطالبونك به!" -كما حكى هذا الشيخ عبدالرحمن لكثير من إخواننا في تلك المدَّة عندما كان المشايخ يؤذونه بتهميش قضيته، باستثناء الشيخ الوصابي فقد كان يناصره، كما هو معلوم.


هذه خمسة أدلة واضحية تدل على تبعية مركز الفيوش لمحمد الإمام ومن وراءه، وفي الحلقة الثانية سنذكر خمسة أخرى، وستتبعها حلقات أخرى -إن شاء الله- في هذه الموضوع.


كتبه عبدالله العدني.
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس