*لا، لا ترض بالربل، أيها الجندي البطل*.
*✍🏻: الصحفي" أنور الصوفي*.
*الاثنين 07 ديسمبر. 2020م*.
*(قناة الواقع برس الاخبارية)*.
النصف لك من راتبك، والنصف لي من راتبك، والتموين لي، ولا شيء لك، فهل أنت موافق على قسمتي؟ لأنني أنا قائدك، ويرد الجندي: أرى أن يكون الثلث لك، والثلثان لي، وهذه قسمة عادلة لي، ولك، ألا توافق على قسمتي يا قائدي؟
يرد القائد في تجهم، وغضب، لم تعدل في قسمتك يا صاحبي، وربما كان قصدك الثلثان لي، والثلث لك، فهذا ربما يساعد قليلاً في تنمية عقاراتي، ويشطِّب فلتي، ويرد الجندي: وكيف أطعم أسرتي؟ وكيف أطعم أسرتي؟ فيرد قائده بكل برود: كيس دقيق يفي بالشهر، فقلبه لهم ما بين خبز طاوة، ومرة في التنور، هكذا نوع لهم، ألا تجيد التصرف يا عسكري؟
ثم يضيف القائد الهمام، قائلاً: هذه القسمة ليست لكل شهر، فربما أحتاج سيولة، ولا أمنحك إلا ذاك الربل الملفوف، فكن مستعداً، واثبت يا بطل.
ويرد جنديه البطل: ربل، ربل، ويهز قائده الهمام رأسه، ويقول: نعم ربل ربل،* ويتمم ذلك الجندي البطل، قائلاً: عُلِمَ يا سيدي، ولكنني سأقف في نقطة لأسطو على قاطرة، وأنهب منها ما يسد حاجتي، فيرد قائده: هكذا هم الأبطال ينحتون في الصخر حتى يحصلون على لقمة عيشهم، فيرد جندي بطل بمعنى كلمة بطل، قائلاً: ولكن ما ذنب صاحب القاطرة، والشاحنة؟ فيرد صاحب ذاك الجندي البطل: ذنبه، إن قائدي لم يبق لي من راتبي، فهل انتظر بلا معاش يعينني؟
فيرد صاحبه البطل بمعنى كلمة بطل: اصرخ في وجه كل لص، وانتزع راتبك، ولا تصرخ في وجه مواطن ينتظر منك حمايته، وإن لم تستطع أن تنتزع راتبك، فمت عزيزاً، ولا تسرق، فتكن قد شابهت قائدك، فراتبك كله لك، وليس لقائدك إلا راتبه، فهل ضاع كل هذا من بالك أيها الجندي؟ فخذ راتبك، ولا تتركه لينعم به قائدك، ولا ترض بالربل، ألست كما يقولون: إنك جندي بطل؟ نعم أنت جندي بطل، فخذ راتبك، ومزق الربل.
لمتابعتنا على الوتس والتليجرام👇🏻:
واتساب 1 :
https://chat.whatsapp.com/AZ5GCHeYgmSLbM0KVhIDZ3
واتساب2 :
https://chat.whatsapp.com/BwtXO7NUK1F85vQNsovWkA
واتساب 3 :
https://chat.whatsapp.com/EXwbYc7yDcIHWGi0YybDeH
واتساب 4 :
https://chat.whatsapp.com/IMGNmHSQVK3EDtmUkI1BbW
واتساب 5:
https://chat.whatsapp.com/9ofC083grLlJpnBlziD8IY
*تليجرام*:
https://telegram.me/AlwakaBressNews
*#قناة الواقع برس - أمانة الكلمة .. احترام الحقيقة*