🌙
*▪︎ ☕ إلى الأحبة مع التحية 💌 ▪︎*
✍️ أبو علوي البيتي
*❗غرد بعض الإعلاميين المقربين من قيادة المجلس الإنتقالي ، بأن الوفد الجنوبي المقيم [قسرا] في الرياض منذ أكثر من عام ، أبلغ المسئولين السعوديين عن {نيته} في الإنسحاب ، على خلفية هجوم الشرعية الأخير في أبين ، والذي أودى بحياة مجموعة عزيرة وغالية من أبناء الجنوب .*
*❗{أقول} : أولا ➖ أن مثل الجنوب وشعبه وجيشه ومقاومته ، ومثل المجلس الإنتقالي ، { كرفقة سفر } كريمة ومحترمة ، ركبت سفينة شراعية ، لتقطع بها بحر متلاطم الأمواج تسكنه الأسماك والحيتان الخطيرة . فالشعب وجيشه ومقاومته كمثل هذه الرفقة ، والإنتقالي كمثل تلك السفينة . وأهمية هذه السفينة تكمن في حفاظها على سلامة وأمن وأمان وحياة هذه الرفقة الغالية التي تركب السفينة . فإذا تعثر وطال السفر وتعذر الوصول إلى نقطةالهدف في الوقت المأمول . ومات من بداخل السفينة عطشا وجوعا ومرضا كلهم أو جلهم . فلاقيمة لهذه الألواح الخشبية التي تكونت منها تلكم السفينة . مع إحترامي وتقديري ومودتي لربان السفينة .*
*❗ثانيا ➖ بحكم إلمامنا بما يجري على أرض وطننا ، ومن خلال متابعاتنا لمجريات الأحداث . فإننا نشك في أن القيادات الموجودة في الرياض ، لديها الحرية والإرادة والجرأة والشجاعة ، على إتخاذ قرار وقف أوتجميد أو تعليق أو إنهاء "التفاوض" ، والعودة إلى أرض الوطن ، ثم إتخاذ قرار التصعيد الشامل ، والإتجاه نحو الحسم العسكري ، بعيدا عن رغبات التحالف .*
*❗ثالثا ➖ هم في أحسن الأحوال ، ربما يعبرون عن حنقهم بالإعتكاف في أحد فنادق الرياض ، مع رفع وتيرة المواجهات في جبهة أبين حصريا ، ولأسبوع على الأكثر . ثم يتلقون دعوة عشاء من أمير سعودي يطيب خواطرهم بكلمتين ، ويوعدهم بأنه سيتولى رعاية قضيتهم مباشرة بنفسه ، (فيلحس) عقولهم ويعيدهم للسير في نفس النفق الطويل والمظلم . بعد إلتقاط عدة صور مع الورود وربما العلمين السعودي والجنوبي . لتسويقها للشعب الغلبان عبر منصات التواصل الإجتماعي ، مع بعض العبارات الرنانة لرفع المعنويات وتطييب الخواطر . ووالله أني أذكر كلام واحد فلسطيني في عدن . وفي الثمانينات وفي المنصورة تحديدا ، من اللي يسكنون طريق لحج ، عندما قال لي بالحرف : أنتم شعب الجنوب تسكرون على الريحة . المسئولين عندكم هم اللي يشربون وأنتم تسكرون (🤓

.*
*❗رابعا ➖ أننا لانقول مثل هذا الكلام شماتة بأحد ، ولا لتكسير مجاديف أحد ، ولا للنيل من معنويات أحد ، ولكننا نتحدث بمرارة عن واقع صعب وجدنا أنفسنا فيه . لانحمل أحدا المسئولية . ولكننا نطالب الجميع بالتحرك الجاد والصادق والأمين . ولو على حساب سمعتهم وصداقاتهم وعلاقاتهم الخاصة التي إكتسبوها في الخارج . فالوطن أكبر منا جميعا ، ودماء الشهداء أهم من ماء وجه أكبر كبير في القوم . فلا أحد يتكبر أن يعترف بأنه فشل أو وصل إلى طريق مسدود .*
*❗ودمتم بخير وسلام ❤️✌️*
*الأربعاء 11/11/2020*