هذا الطرح لأبن فريد كما سماه إبن السنمي بالقنبلة ، ربما حسب اعتقاد الكاتب أن هناك ترتيبات خفية تحيكها بعض القوى السياسية المحسوبة على الحراك بغرض تهيئة المرحلة القادمة لدخول قوى أكبر وأوسع لا زالت بعيدة عن الحراك ( ... ) ويعتقد البعض من المتابعين للقضية الجنوبية والحراك الجنوبي ، وهم من ( ابناء الجنوب ) أن الصورة في الجنوب تبدو هكذا في أمس الحاجة لتحرك قوى سياسية من خارج الحراك لمسك زمام الامور وقيادة مشروع الجنوب القادم باعتبار ان قيادا ت الحراك الحالية ليست هي القوى المؤثرة والقادرة على صنع الأحداث وقيادتها ، بل ليس لديها القدرة والكفاءة والتجربة التي تمكنها من ذلك ، ما جعل القضية الجنوبية تبدو كطفلة يتيمة تبحث عن من يتبناها . وهو ايضا ما جعلها معزولة عن الأهتمام الخليجي والعربي والدولي ، بسبب غياب اقطاب وقوى جنوبية أخرى لها من الثقل السياسي ما يمكنها من بلورة القضية الى الصيغة التي تقبلها القوى المحلية والدول الاقليمية والدولية . وهذا المشهد الذي يتراءى للبعض الآن يذكرنا ، بالمشهد الفلسطيني حيث السيد / محمود عباس وفريقه السياسي من محمد دحلان وياسر عبدربه وصائب عريقات والرجوبي وعزام الأحمد وأحمد عبدالرحمن ...الخ ، يقابله فريق القوى السياسية بقيادة خالد مشعل وقيادة حماس والجهاد والديمقراطية ..الخ فهل نشهد في الجنوب ايضا ، ما يشابه فريق سلطة محمود عباس ، ومقاومي فريق خالد مشعل وحلفاء حماس من بقية الفاصائل ؟؟ لكن مكاشفة بن فريد جاءت في الوقت المناسب ، وإذا ما تأكدت خيوط اللعبة القذرة المقصودة فإن القوى الحية الرافضة لاستنساخ الماضي واجترار أمجاد الاشتراكية سوف تسقط هذه المؤامرة بمؤزارة وهبة الشارع الجنوبي لها بالتأكيد .