في عام 1987 دخل لواء شمالي بقيادة محمد
اسماعيل ( خال عفاش ) الى حقل جنة النفطي بين شبوة ومأرب وكانت منطقة منزوعة السلاح بين الشمال والجنوب واراد عفاش من خلال هذه الحركة السيطرة على الحقل مستغلا تبعات احداث يناير المشؤوم ومعتقدا ان الجيش الجنوبي منقسم وضعيف فتخذت القيادة السياسية قرارا بتأدبيهم وتم تكليف العقيد ركن احمد سيف اليافعي لقيادة الحملة وكان قائد منطقة حضرموت ، وضعت الخطة وتم تطويق اللواء والقضاء عليه تماما والسيطرة على اكثر من أربعين دبابة وعشرات المدافع والاطقم وراجمات الصواريخ وتعرضت قوتهم الغازية الى هزيمة نكراء افقدت عفاش صوابه وأعاد إرسال ثلاثة ألوية اخرى لاستعادة ماء الوجه ولكنهم تعرضوا لدمار كبير انسحبوا على اثره يجرون اذيال الهزيمة مجددا ، في هذه المعركة إشترك فيها ضباط من مختلف مناطق الجنوب وذابت يومها الخلافات واصبح الجنوبي جسدا واحدا ضد المعتدي وهذه المعركة تعتبر من أقوى المعارك التي كان عدد الجيش الجنوبي قليل مقارنة بالكثافة العددية لجيش عفاش ..
هناك ملاحم بطولية جنوبية سطرت في عز أزمتنا والفتنة التي تعرض لها الجنوب وعندما كان الوطن يتعرض للاعتداء كانت الخلافات تنحى جانبا ويتم التركيز على وحدة الصف والدم ..
تعلموا من تاريخكم الجميل ..
|