2009-09-23, 07:31 AM
|
#106
|
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2009-06-01
المشاركات: 1,191
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوعمر
الأخ ابو عامر اليافعي
هل ترى الأكراد في العراق ؟؟ ، فرضوا على الولايات الأمريكية قبل غزو العراق 2003م مطلبهم بالحكم الذاتي ، وها هم اليوم خارج قواعد العبث الجاري في العراق لأنهم حددوا ماذا هم يريدون ، وفرضوا فكرتهم ومطالبهم على جميع القوى الدولية بالرغم من أن قضيتهم متداخلة بين ايران وتركيا وسوريا والعراق ومن هذه الدول خصوم لأمريكا ومع ذلك رتبت واشنطن لهم مطالبهم بالكيفية المتلائمة معهم لسبب أن مطلبهم كان واضح ...
وبما أنك جئت بالجانب الدولي دعنا نتساءل إن كان العالم سيتعاطف معنا ، ولنبدأ من الرأس الكبرى الولايات الأمريكية ، وهذه الدولة لها ارتباطاتها مع الرئيس علي صالح في صنعاء ، وهو حليف مهم بالنسبة لها ، ولو عدنا إلى حرب 1994م لتذكرنا أن أمريكا كانت في ميدان الحرب على اليمن الجنوبي لأنها كانت تعتقد آنذاك أنها تعمل على تصفية بقايا الشيوعية في العالم ، بل أن الأمر كان أشبه بالمسمار الأخير الذي تضربه أمريكا في نعش الشيوعية في جزيرة العرب ، ولا عجب أن تحالفت القاعدة وأمريكا مع اليمن في تلك المعركة لمعتقد القضاء على الشيوعيين اليمنيين ...
لن يقبل ساسة أمريكا اليوم بخطاب الرئيس البيض 21 مايو 2009م عندما ذكر أنه يريد استعادة دولة اليمن الجنوبي وإقامة دولة ديمقراطية تعتمد المؤسسات والتبادل السلمي للسلطة ، هذه مسوغات لن تقبل بها أمريكا حتى وإن تطهر العالم من الشيوعية فمازالت الحرب العالمية بين الأقطاب حية والدليل تخلي الولايات الأمريكية عن برنامج نشر الدرع الصاروخي من أجل روسيا وايران ، فالحرب مازالت بين الأقطاب دائرة والروس اليوم فاقدين للقوة العسكرية التي يمكنهم من خلالها مواجهة أمريكا من خلالها وتبقى المعارك تدور عند الضعفاء وعلى مستقبل هذه الدول المتحالفة مع الشرق والغرب ، إذن أمريكا لن تقف مع اليمن الجنوبي إلا بشروط أهمها على الإطلاق مصلحة دول الجوار وعلى رأسها المملكة السعودية ...
مسألة الجنوب العربي هي السقف الأعلى لو أدرك البيض ومن معه وأبناء الشعب في الجنوب العربي أن هذا السقف العالي جداً هو أهم الأدوات التي يمكن من خلالها التعاطي مع القضية الجنوبية العربية على قاعدة ثابتة هي من تستطيع أن تجمع القوى الجنوبية العربية أولاً ثم التعاطف والتأييد لقضية الجنوب العربي ، ونعيد أن التكتيكات السياسية هي عملية متاحة ولكن بحسابات دقيقة ، والتاريخ لن يعود مرة أخرى فإذا كان هناك من يريد استعادة اليمن الجنوبي فعليه أن يدرك بأن هنالك قوى دولية ستفرض تقسيمات مناطقية تطبخ حالياً في دوائر خليجية ، فاستعادة اليمن الجنوبي هو أشبه بالمحال حتى قرارات الأمم المتحدة لن تعيد شيئاً وهذه فلسطين ما نفعتها قرارات صريحة فكيف بقرارات أممية يمكن تجاوزها برغبة القوى الدولية العظمى ...
لذلك تبقى مسألة الجنوب العربي هي منهجية صحيحة واستراتيجية جامعة للكل بينما مسألة اليمن الجنوبي هي عبث لا يمكن أن يرتقي حتى للعبث السياسي ، ولذلك فأن مناقشات نقدية لمحطات تاريخية كثورة 14 اكتوبر 1963م وتاريخ الاستقلال 30 نوفمبر 1967م ستؤدي في نهايتها لعملية تصحيح مطلوبة وملحة ليرتكز المطلب الوطني على قاعدة ستؤدي به إلى استقلال صحيح ...
|
كلام مخيط بصميل
نقول له ثور
يقول اشتي منه لبن
|
|
|