[right][color="black"]
الأخ الرأي العام ..
مع أن الكلام موجه للأخ الصيعري .. لكن بما أن الموضوع هو موضوع عام ويمسنا جميعاً مادام يتحدث عن الوطن الجنوبي وحراكه وثورته .. وبما أنني مؤيد لما أورده الأخ الصيعري إجمالاً .. لذا أعتقد أن من حقي تناول تعليقك هذا برأيي فيه .. وسأقصره بنقطتين كتعقيب على نقطتيك الأولى والثانية :
1- المجلس الوطني لم يحضر في لقاء زنجبار بتمثيل شرعي ولا الهيئة الوطنية كذلك .. ومن حضروا حتى وإن كانوا من قيادات الصف الأول في الفصيلين أو من أحدهما إلا أن الدعوة لهم كانت بصفة شخصية ولم يتم اختيارهما من الفصيلين بل تم إختيارهما من أصحاب الدعوة , وبالتالي فمخرجات اللقاء أصلاً لم تكن تعبر عن مخرجات شرعية برضا جميع الأطراف .. وكانت تعبر عمن حضروا اللقاء فقط بما في ذلك قيادات نجاح التي مثلها الشنفرة رئيس فرع الحركة في الضالع والدكتور المعطري الأمين العام للفرع .. وفوق هذا كله وأرجو أن تضع خطاً تحت مايلي ..
لم يرد في اللقاء الأول بتاريخ 9/5/2009 أي شيء حول الدمج وإنهاء المكونات وصهرها وإلغاء شخصياتها الاعتبارية .. بل خرج اللقاء غير الشرعي أصلاً بالحديث عن لجان وأوراق ورؤى سيتم بحثها لاحقاً .. ولم يرد أي حديث عن دمج مطلقاً ... وجاءت مفاجأة الدمج بعد سفر باعوم واعتقال المئات من قيادات وناشطي المجلس الوطني ومطاردتهم ومرض بعضهم في الداخل والخارج .. وعقدت بعدها حركة نجاح لقاءاً آخراً في 12/6/2009 بالضالع وكشفت عن مشروع الدمج الذي تفاجأ به الجميع والذي لم يرد أصلاً في لقاء التاسع من مايو .. وبدأ مسلسل التدمير للفروع بالتحايل .. وبدأت معركة البيانات والبيانات المضادة ..
2 - لم أفهم - وأظن الآخرين أيضاً لم يفهموا - مامعنى قولك : ( لم تضع مضامين المشروع في سياق الظروف والوقت الذي وضع فيه المشروع وكذلك مقتضيات الفكرة العامة لتوحيد الحراك الجنوبي . ) ولا ندري ماهو الوقت المقصود ولا مقتضيات الفكرة العامة .. ونرجو توضيح كلامك بهذا الخصوص .. لأن استخدام هذا الكلام المطاط لإسقاط نقاط الصيعري غير موفق .. ولا يمكن أن نسقط النقاط الواضحة بنقاط مبهمة .. لذا وجب التوضيح منك أخي .. أما بخصوص كلامك عن
اصطياد الأخطاء فهذا المبدأ هو النظام المتبع في عصرنا الحديث لإدخال أي مشروع في دراسة جدوى أو إخضاع أي شيء لاختبار الجدية والثبوت .. ويسمى هذا النظام بنظام
( falsification test ) وتستطيع أن تبحث عنه بسهولة عبر محركات البحث في الشبكة العنكبوتية .. كما أنه نظام إلهي أوصى به القرآن قبل أكثر من 14 قرناً بقوله تعالى :
( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً ) .. فهي دعوة تحدي من القرآن الكريم لاتباع نظام
( falsification test ) لتقصي الأخطاء واصطيادها في القرآن الكريم .. لإثبات مدى ثبوته أو ضعفه وتناقضه وبالتالي عدم مشروعيته ومشروعية ما يدعو إليه .. إن وجدت تلك الأخطاء ..
تحياتي
الاخ شعيفان ،، اهلا بك
وكل عام وأنت وجميع الاخوة بخير .
عندما نتناول الشأن الجنوبي بشكل عام وشأن الحراك بشكل خاص نحاول ان نوجد قواسم مشتركة ونقاط التقاء بين الفرقاء ونبني جسورا للتواصل على أمل ان نخرج من هكذا وضعا لا نريده ان يتجه نحو مزيد من التشظي ، لان انعاكاساته ستكون خطيرة على مستقبل القضية الجنوبية برمتها .
اقول قد لا يتمكن الاخوة في مجلس قيادة الثورة بالذات والمجلس الوطني الاعلى وحركة تاج باعتبارهم أعمدة الحراك الجنوبي إضافة الى هيئة ناصر النوبة ، من التوصل الى شكل من اشكال الوحدة الوطنية ، لكن يتوجب تهيئة الاجواء لهذا الكيانات للعمل النضالي بعيدا عن المناكفات والحشد الجماهيري والتعبئة النفسية الخاطئة بين فئة الشباب ومناصبة العداء بين جماهير كل كيان للأخر .
ما حصل في زنجبار كان على عجل وبالتالي كان لا بد من حدوث الخطأ ، ومن غالب الاطراف ، ولا نريد التذكير بها أو اثباتها هنا على المنتديات ، حتى لا نجعل منها مشكلة ليس لها حل ونضع العقدة في المنشار .
نقول كان هناك تمثيل للكيانات ، وكان عدد الحاضرين من القيادات كبير جدا ، وكان حضور تلك القيادات بتفويض من قيادتهم العليا ، ولا اريد الان استعرا ض التفاصيل بهذا الشأن ليس لشيء ، ولكن لقناعتي ان ذلك ليس بالمشكلة التي نحن بصددها ، لان المشكلة الاساسية التي تهم الرأي العام والنخب هي تلتقي هذا الكيانات من جديد ووضع القضايا مدار بحث أمام هيئات متخصصة من كافة المكونات والخروج بنتائج تعبر عن تطلعات الجميع ، والتاسيس الى مستقبل يسوده التوازن السياسي الذي يحفظ لكل القوى أدوارها الوطنية وتمنع حدوث اي اختلال في ميزان القوى لصالح فئة او جماعة ضد الاخرين ، ومنع اختطاف السلطة من أي جهة وتوجيهها وحهة خاطئة يترتب عليها عودة زمن الاضطهاد والاقصاء والتهميش ...الخ
لا ارضى بعد اليوم ان يأتي شعيفان ليضطهدني انا وابنائي ولا ارضى ايضا ان امارس ذات الامر ضد شعيفان وغيره .
أخي شعيفان ،، تحدثنا في هذه المسألة كثيرا مع هذه القيادات من كافة الاطراف ، ولديهم الاستعداد لاعادة النظر في بحث هذه النقاط وإزالة الهواجس من عقول الناس وإثبات حسن النية بجعل المسألة الوطنية مقدمة على كل الحسابات . ولنا أمل في ذلك ، لان الجميع يدرك انه ليس باستطاعته الذهاب بمشروعة منفردا ، ولا يستطيع التقدم خطوة الى الامام نحو الاهداف الوطنية ، بل على العكس فإن النتيجة الحتمية هي التراجع الى الخلف ، واضعاف الحراك وضياع فرص بقائه .
وللرد على تساؤالك عن معنى السياق العام للظروف التي وجد فيه المشروع السياسي ، مع اني لم اقصد التحذلق في وضع جملة مبهمة كما رأيتها انت ، ولكن هي تلك الاجواء السياسية ولحظات الحماس العاطفي التي كانت تملأ عقول من أعدوا تلك الوثيقة ايام انعقاد مؤتمر زنجبار والاعتقاد ان هذا المجلس الوليد باجماع كافة الاطراف هو الحامل الرئيسي لحركة النضال الجنوبي ، ولكن تفسخت كل تلك المفاهيم والاعتقادات بعيد ايام قليلة من تاريخ ذلك الاجتماع .
على كل كان تحليل الصيعري بصفه عامة يصب في خانة تكريس بعد الشقة بين الاطراف وتأتي في اتجاه التعبية التي نحذر منها الجميع ، وهكذا اشرت الى الابتعاد عن التأويل الخاطىء ، والمتعمد وأخذ القارىء الى مربعات ومتاهات ليست في صالح الوحدة الوطنية الجنوبية .
وبالمناسبة نوجه هذا التحذير الى قيادات مجلس قيادة الثورة والمجلس الوطني الاعلى ، لان الذي يحصل الان بوعي او بدونه تعبئة خاطئة ومدمرة وخاصة بين مناصريهم كل ضد الطرف الآخر ، وهذا الكلام المسه شخصيا وبشكل يومي ، وقمنا بالتبيه منه على كافة المستويات .
والله الموفق الى ما فيه الخير .
وتقبل تحياتي واحترامي