[شعيفان]

تنتهي يوم غد فترة رئاسة السيد صلاح الشنفرة لحركة النضال السلمي الجنوبي المسماة اختصاراً وبطريقة عشوائية ( نجاح ) بعد ستة أشهر ابتدأت في الثالث والعشرين من آذار مارس بإقرارها في مؤتمر "سيلة الردوع" بالضالع الذي انبثقت عنه القيادة الموحدة للحركة , ويأتي هذا الموعد كبداية لتولية الرئاسة إلى أول رئيس دوري للحركة بعد أن تم تجاوز هذه الطريقة المقرة يومها بمنح كرسي الرئيس للمحافظة المضيفة

تنصيب السيد صلاح الشنفرة على كرسي رئيس الحركة في المؤتمر يناقض مبدأ التدوير حسب الترتيب الأبجدي لأسماء المحافظات الذي يفترض أن يجعل من السيد عيدروس حقيس رئيساً وتعليل ذلك بذهاب كرسي الرئاسة إلى المحافظة المضيفة حسب ماجاء على لسان السيد علي منصر رئيس لجنة إدارة المؤتمر يستوجب احتفاظ "الشنفرة" بالأمانة الموكلة إليه وتسليمها في موعدها المحدد والذي ينتهي يوم غد بانقضاء الستة الأشهر المحددة كفترة ولاية .

يشعر البعض الآن أن اختيار الضالع يومها لاحتضان مؤتمر إشهار الحركة لم يكن إلا "حيلة" من سكرتير الحزب الإشتراكي في عدن "علي منصر" لتمرير رئاسة السيد صلاح الشنفرة على الحركة بذريعة "الاستضافة" وبخاصة بعد أن تضمنت فترة الرئاسة ( غير الدورية ) البدء الرسمي بتدمير حركة "نجاح" والاستئثار بنصيبها في التمثيل داخل مايفترض أنه القيادة الموحدة والتي تم إعلانها في ديوان الشيخ طارق الفضلي في التاسع من مايو أيار الماضي , ويردد البعض على استحياء داخل حركة نجاح نفسها بأن سحب موافقتهم بتولية السيد صلاح الشنفرة تحت ذريعة "الاستضافة" جعلتهم كحصان طروادة أدخلوا "الشنفرة" عبره إلى ( مجلس قيادة الثورة ) ليصبح تمثيل حركة نجاح داخل المجلس مقتصراً على تيار الشنفرة الذي هندس تلك الحيلة وأخرجهم من المولد بلا حمص ,, و نال بهذا زعامة الضالع ثم زعامة حركة نجاح , ويتولى الآن زعامة ما يفترض أنها القيادة الموحدة بعد أن جعل من نفسه نائباً أولاً , ويتولي تياره في الضالع إصدار البيانات والتصريحات المتعلقة بما يسمى "مجلس قيادة الثورة" وكأنه الرئيس الفعلي للمجلس!

عدم تخلي "صلاح الشنفرة" عن رئاسة حركة نجاح يوم غد , في ظل عدم اجتماع المجلس المركزي والهيئة التنفيذية والرئاسية للحركة وعدم صدور قرار رسمي بحل الحركة التي لازالت قائمة بفعل الواقع العملي , سيهدم أكذوبة التدوير التي تبجح بها أنصار الحركة طيلة فترة الفوران الأول الذي صاحب تشكيل الحركة أواخر مارس آذار الماضي , وستدفن وإلى الأبد أساطير الديمقراطية ( النجاحية ) التي حطمت مفهوم الزعامة الأبدية حسب كلامهم , وسيظهر حجم الخديعة التي "كرعوها" للتاريخ الجنوبي المعاصر , وستنهار دعاوى البناء من أسفل لأعلى والتداول السلمي لرئاسة الحركة وبقية الأوهام و الخرافات التي باعوها لأنصارهم وأتباعهم وصدعوا رؤوسنا بها طيلة الفترة الماضية , وستظهر الحقيقة البشعة بدون رتوش ولا مساحيق ,, وبيننا يوم الغد .. وإن غداً لناظره قريب