الأخ أبو محمد الحضرمي
تعرف لماذا يجب أن تفرد النقاشات الواسعة من أجل تحليل ماهية ثورة 14 أكتوبر 1963م ؟؟ الجواب هو تكريس ( الجنوب العربي ) وطناً ثم مشروعاً سياسياً ، ثورة 14 أكتوبر كانت كارثة تاريخية لأنها كانت منعطفاً في تاريخ الجنوب العربي مهدت لـ 30 نوفمبر 1967م ، فلولا 14 أكتوبر ما كان هنالك مساحة ممكنة لـ 30 نوفمبر وما جاء بعده من جريمة تاريخية لا يمكن بحال من الأحوال القبول بما سمي بيوم 13 يناير 2007م لتتم طمس الجريمة النكراء ويبقى المحتفلين بالتواريخ السوداء يحيونها على جماجم الشعب المقهور على طول مساحة الجنوب العربي ...
لا ندعو للمحاكمات بمقدار ما نتأمل خيراً فيما ورد على لسان السيد علي سالم البيض في خطابه السياسي 21 مايو 2009م بانسحابه وليأخذ معه كل الأوثان بعد ما يسمى فك الارتباط ، لقد حدثنا من الحمقى والرعاع بأن لأبائهم واخوالهم وأعمامهم أمجاد في 14 أكتوبر ولنا قتلانا منذ 14 أكتوبر فكيف يكون لهم أن يحتفوا بما يسمونهم شهداء وهم مجرد قتلى في معركة ضالة ما جاءت للبلاد والعباد بخير ، وها نحن وهم معنا في قبضة اليمن منذ 14 أكتوبر وليس 30 نوفمبر وسنقدم رؤية واضحة حول الجريمة النكراء التي تطالبون الناس بتجاوزها دون اعتبارات لأدنى مسئوولية تاريخية أو حتى إنسانية وقانونية ...
المطلوب ليس تجاوز الماضي تحت بند رص الصفوف وغيرها من الألفاظ التي تأتي لغرض الإقصاء ، المطلوب هو التمسك بالثابت الحقيقي وهو ( الجنوب العربي ) ، ويمكن التعامل مع كل الظروف والأحداث بالتكتيكات المخولة للقيادة السياسية ، فذلك أمر لا يمكن إردافه باصل القضيةالجنوبية العربية بحال من الأحوال ...