عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-04-09, 03:47 AM   #72
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 42,534
افتراضي

دقت ساعة التحرير، دقت ساعة الصفر:

بقلم/ أنور الصوفي

انتفضت الأسود، وكشرت عن أنيابها، وحصحص الحق يا حوثي، وجاءتك رجال تحب النصر، أو الشهادة كما تحرص أنت على الحياة، دقت ساعة الصفر، وانطلق بتوفيق الله جيش صادق، وبقيادة قائد صادق، دقت ساعة التحرير، وتحركت أسود أبين، ولا مكان لها، ولا راد لها إلا تحقيق ما تحركت من أجله، إن شاء الله.

اليوم يوم حصادك يا حوثي، فإما أن تُسلِّم، وتسلم، وإما حصاد الرؤوس التي قد أينعت، وحان قطافها، وإن الشيخ وجنوده لقاطفوها، بتوفيق الله.

دقت ساعة التحرير، وتنظيف الوطن من كل عميل، وعدو للدين، فجهز عدة دفنك يا حوثي، فالموت نهايتك، فلقد جهزت محبرتي، لأكتب عن بطولات سيسطرها قلمي على امتداد الخط الرابط بين أبين، وصنعاء، فقلمي بدأ يكتب، بعد أن زأر أسد المعارك، وأسد دثينة الشيخ السلفي العميد صالح الشاجري، وبزأيره، زأرت كل أسوده، وكاد قلمي ينطق في هذا اليوم، وكاد يزأر.

جاءتك رجال يا حوثي تحب هذا اليوم كما يحب الأطفال العيد، ويفرحون بلبس عدة الحرب كما يفرح الأطفال بلبس بدلة العيد، ويتمنون اللقاء بكم في هذا اليوم كما تتمنون عودتهم.

سيهرب مقاتلوك، وسيأتي إليك جيش لا يرده شيء إلا رايتك البيضاء، أو تحقيق ما جاءوا من أجله من حصاد، فلقد تحركوا، وتحقق لهم مطلبهم، ولسوف ترى منهم معنى الحرب، ولسوف ترى منهم القوة، والشكيمة، وسيأتونك في كهفك، لا زأرين لتقبيل الركب كما تعودت، ولكن ليطيحوا بالرأس المتكبر، والمتعجرف من على البدن الخاوي، المرتجف.

جاءت أسود من كل أبين، لا تطلب دنيا، ولا تطلب شيئاً إلا التحرير، والتحرير فقط، فلا مفر اليوم لك من هذه الأسود الشاخصة إلى كهفك، فكل واحد منهم يطلب السبق للوصول إليك، فتجهز فقد أعلنوا عن قدومهم، ومن يعلن عن قدومه، فهو واثق من نصر الله، فلقد أعدوا أنفسهم، واستعدوا لمثل هذا اليوم، فأين المهرب؟ وأين ستختبئ؟ فالكهوف كلها مرصودة، والمغارات قد عدوها عداً، فأخرج لا لملاقاتهم، ولكن لتعلن التوبة، ولترفع الراية البيضاء، وهنا ستتدخل حكمة الحكماء، لتحقن الدماء، فهل من قومك من رجل رشيد، ليبصرك، ويعيدك لجادة الصواب، فخطاب استسلام واحد منك سيوقف تلك الأسود، وسيذهبون لبناء ما خربته همجيتك، وصلفك، فانجُ بنفسك.

أخيراً لا نملك إلا أن نقول: بارك الله تلك الأكف التي مسكت الزناد، لتحصد لنا النصر المبين بإذن الله، وقبلة على رؤوس كل الآباء الذين جاءت من أصلابهم هذه الأسود، ولا نملك إلا أن نقول: نصركم الله، وفقكم الله، سلمكم الله، أعانكم الله، وسدد الله رميكم، << وما رميت إذ رميت، ولكن الله رمى>>، ولا أراكم الله إلا نصراً مؤزراً.
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس