عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-09-15, 03:34 AM   #13
هندي عدني
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-17
المشاركات: 1,812
افتراضي

لجزء الثالث كي لاتضيع ثورية المبادئ في زحام الانفعالات الثـــــــــــــــــــــــــورية الــــــــ
الثلاثاء, 15 سبتمبر, 2009




ان تجسيد الفكر الثوري التحرري لدى جيل زرع فيه ايديلوجية وثقافة احادية ذات ابعاد غير ثقافيه... شعار ظل شعب الجنوب يردده صباحاً ومساءاً منذُ ولادته (لنناضل من اجل الدفاع عن الثورة اليمنية وتنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية) وتاريخ مزيف مستورد في علب مرصعة بمشروع

القومية العربية التي لم يعد لها وجود اصلا على الواقع مهمة صعبة ومعقدة وتحتاج لعقود من الزمن وادوات ووسائل ودراسات وأمكانيات مادية لزرع ثقافة جديدة. الا ان جيل اليوم جيل الحداثة الفكرية الثورية التحررية استطاع ان ينتهج ايديلوجية جديده اكتسبها من الواقع الاستعماري المرير المفروض عليه و من خلال قراءته للتاريخ .
ايدلوجية جيل الشخصيات ( السيكوباتية والبارانوية)

لكن للاسف الشديد ان بعض قيادات الثورة والحراك الجنوبي من بقي من الحرس القديم الجيل المذكور اعلاه لم يتقبلوا ايدلوجية هذ الجيل الحديث بايدلوجيتة الثورية الحديثة في تقبل الرؤى المختلفة وتعدد الافكار ومناقشتها الجلوس على طاولة واحدة في جو ديمقراطي تسوده الشفافية بما يصب في مصلحة الوطن العليا والقضية والثورة والمصير الواحد بعيداً عن التشنجات التي تهدم ولا تبني، والابتعاد عن ايدلوجية القطب الواحد التي قد عفى عنها الزمن وفرض وصاية على شعب وجيل لن يقبل باي وصاية او ايدلوجية غير ايدلوجيته المنبثقة من معاناته اليوميه وقراءته للفكر الايدلوجي للجيل السابق بما خلفه من مأسي وكوارث .
ومن ضمنها : اقتيادة للجماهير كقطيع من الاغنام الى مصير مجهول،
قد يفهمني البعض اني ضد وحدة وطنية جنوبية تحت قيادة موحدة او اني اشكك في وطنية بعض القيادات وخاصة قيادة مجلس قيادة الثورة الموحد بل بالعكس ان ما اتمناه هو وحدة الصف الجنوبي تحت اي مسمئ باجماع وطني يضم كل مكونات فصائل العمل الوطني الثوري الجنوبي التي تؤمن
بالثوابت الوطنية الثورية الاستقلالية ولا يحق لاحد او هيئة او تنظيم اوحزب توزيع الصكوك الوطنية على مخالفيهم .
ان ما يحزن الغالبية العظمى من الشعب الجنوبي هو الشواهد اليومية في صراع الزعامات الحالية لقوى الحراك والتسابق على التشكيلات للفروع وكأننا في تنافس انتخابي على السلطة وليس في مرحلة الثورة الذي يتطلب من كل من يعز عليه الجنوب وارواح الشهداء الذين لم يبخلوا على الجنوب بارواحهم ودمائهم التي سفكت في كل بقاع الجنوب الحبيب.
ان السؤال الذي يطرح نفسه:
هل نحن بحاجة الى ثلاث سنوات اخرى لكي يستكمل مجلس الثورة الموحد لتشكيل فروع له في كل محافظات الجنوب؟ وحتى لو افترضنا انه اتمم تشكيل فروعة في كل محافظات الجنوب لن يكون الا فصيل اسوةً بباقي مكونات
الحراك التي لم تنضم الى مجلس الثورة مثل : المجلس الوطني الاعلى لتحرير الجنوب والهيئة الوطنية العليا لتحرير الجنوب والتجمع الديمقراطي الجنوبي( تاج) ان المكونات الثلاثة المذكورة ليست وهم او من وحي الخيال بل هي حقيقة موجودة على الساحة والمعادلة تؤكد انها75% من الحراك الجنوبي رضينا او ابينا ، هناك مشكلة حقيقية وتحدي كبير يواجة الحراك الثوري الجنوبي وتزداد الهوة توسعاً في معضلة شخصنة الصراع عبر الخطاب الاقصائي الذي ادئ الى التسابق بين المكونات المذكورة على تشكيل فروع لها في كل محافظات
الجنوب الى اللحظة و ما فائدة كل هذه التشكيلات في ظل انعدام البحث في عمق الازمة القائمة والخروج منها بحلول ترضي جميع الاطراف ؟ واين الاجماع؟ ومتى سيكون الاجماع؟
ايهما الاقرب والانسب هل هوالاستمرار في هذه التشكيلات؟ والمناكفات الخطابية؟وطرف يصرح واخر ينفي؟ او عقد مؤتمر وطني لكل المكونات والحوار البناء وطرح المشاريع على الطاولة ومناقشتها والعمل بما تجمع علية الاغلبية؟
لا تزال امام كل الاطراف فرصة سانحة للمراجعة واصلاح الصدع في البحث عن مخارج الازمة التي يمر بها الحراك الثوري وبدون مكابرة واستعلاء بما تقتضيه المصلحة العليا للحراك والثورة والوطن.
وللحديث بقية في الجزء الرابع
بقلم قاسم المنصوب
العنوان مقتبس من مقالات الكاتب الجزراوي
هندي عدني غير متواجد حالياً