ما نفتقده اليوم هو الراديكالية تجاه الوطن الجنوبي العربي ، الإخلاص لهذه القضية يبدو هدفاً لابد وأن تبذل له جهود الكل من ساسة ومفكرين لتعرف الجماهير أين تذهب بهذا الوطن ، ولكن للأسف الشديد مازالت الأصوات العالية هي للمسميات الجوفاء ، للألوان الباهتة ، للمساحة التي تشتمل الآراء كلها ، تلكم الأصوات ليست عالية فحسب بل هي غالبية أيضاً ...
جزء من هذا الوطن هم جيل لا يعرفون ماضي الجنوب العربي ، يعرفون الجنوب اليمني ، يعرفون الوحدة اليمنية ، لكنهم لم يسمعوا عن الجنوب العربي إلا من أصوات قليلة تكاد تكون مخنوقة لأن وجودها مرفوض بأمر الأوثان المهاجرة بعد أن عبثت بهذا الجنوب العربي ، هذا الجيل لماذا لا يريدون له أن يعرف ما هو وطنه ، وما هو مشروعه ، وما هو مستقبله ، الإجابة أن الأوثان مازالت تراهن على حضور على أشلاء هذا الجنوب العربي ...
يتحدث بعض الجهلة والحمقى أيضاً عن شق الصفوف ، وهم لا يعرفون الصفوف ، وبعض منهم قد لا يعرف أن الله تعالى قد ذكر في سورة الصف قوله سبحانه { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ } ، والصفوف الجنوبية العربية غير موجودة أصلاً هنالك صفوف يمنية جنوبية ، وصفوف يمنية اشتراكية ، ولا يوجد صفوف جنوبية عربية ، فغياب القناعة بمشروع الجنوب العربي سياسياً تنفي وجود الصف أصلاً وفصلاً
شكرا للاستاذ القدير بوعمر
نعم للجنوب العربى اذا كنا نريد تحررا واستقلالا
|