عن أبي عبدالله النعمان بن بشير رضي الله تعالى عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمي ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)) رواه البخاري ومسلم
في بداية انا لم أئتي بحديث شريف كمحاولة مني لتسيس الدين وحتى لا نعطي الفرصه للبعض بخلط الامور ..
ولكن الحديث قد تحدث عن الحلال والحرام والامور المتشابهه والتي لا نستطيع الفصل فيها ..
واستدلالي بالحديث اتى من اوجه التشابه فيما نخوض فيه الان ..
فالحلال بالنسبة لي يرادفه ( استقلال الجنوب )
والحرام بالنسبة لي يرادفه ( بقاء الجنوب تحت سلطة الاحتلال )
والامور المتشابهه ( قيادة مجلس الثورة + الحزب الاشتراكي اليمني )
ولنبدأ من حيث انتهينا ( وهي الامور المتشابهه ) ..
وضع الاشتراكيون الجنوبيون في الساحه الجنوبيه الآن كوضع الامور المشتهبات والتي لا يعلمهن كثير من الناس ..
فالأمور قد اختلطت على الجنوبيون ككل ،،
والمخاوف زادت ..
والتشكيك قد بانت ملامحه ..
والقسم الجنوبي قد بدأ ينفذ مفعوله ..
وكله لأجل الاشتراكيين الذين تمسكوا بالحزب وتحزبوا بمكوناتهم والممثله بمجلس قيادة الثوره ..
فهل سوف نرضى نحن الجنوبيين عن مجلس قادة الثوره وهو يقوم بتضييع قضية الاستقلال والتلاعب بدماء الشهداء والجرحى والمعتقلين من خلال محاولاته التي يجوبها الشك وتصريحاته التي يكتنفها الغموض ؟!!!
وهل سيقوم اشتراكيوا الجنوب ممثلين بمجلس قيادة الثورة من التضحيه بالحزب الاشتراكي لأجل الجنوب ولأجل ان لا يجد المتربصون به المستمسك ضده وربطه بالحزب الاشتراكي اليمني ؟!!
اعلموا اخوتي الكرام ،، ان استقلال الجنوب يحتاج لتضحيات جمه ،، وتبدأ هذه التضحيات بالنفس ،، وأول من يفترض به أن يقوم بالتضحيه هم القادة ،، فإن كانت القيادة والتي تحاول السيطرة على مجريات الامور ،، فإن كانت لا تستطيع التضحيه بنفسها وبحزبها لأجل الجنوب فمتى سوف تقوم بتضحياتها ؟!!
فإن كان الاشتراكيون الجنوبيون يعملون لصالح الجنوب ولا شيء غير الجنوب فليعلنوا امام الملا تخليهم عن هذا النهج بكلمة صريحة وواضحه لا فصال فيها ..
أما ومحاولتهم الجمه لخلط الامور ، ووضعهم لقدم بالحزب وقدم بالجنوب ،، فهذه كارثه .. ونحن لن نسكت عنها ..