أخي أبو عمر
البيض بطبعه سياسي عاطفي
تحكمه عواطفه مع جماهير شعبه الذين نادوا به ورفعوا صوره إلى جانب صور
البقية من القيادات التاريخية التي نادت بهم الجماهير ايضا
ورفعت صورهم والذين أمتنعت أنت عن تسميتهم في مقالك وأشرت إلى انهم ( الواقفين في اللون الرمادي)
والذين لن يأت النصر للجنوب إلا بهم فهم أصحاب العقول الكبيرة الذين يدرسون الأمور ببعد نظر وبما يخدم الجنوب وشعبه
فانفصال الجنوب وأستعادة الدولة أمر غير مقبول لدى عامة الشعب في الجنوب ولنكن واقعيين الشعب في الجنوب يعادل الان أربعه مليون ومن يطالبون بالاستقلال لا يتجاوزن على الاكثر مائة الف شخص من أربعه مليون نسبة قليلة جدا جدا علاوة على ان مطالب الاستقلال لم تجد لها اي استجابة اقليمية او دولية .
دعوا من أسميتهم بالواقفين في اللون الرمادي فيما مضوا إليه وهم وحدهم من سوف يحققون النصر وليس
الرئيس علي سالم البيض الذي عرف بأنه سياسي عاطفي حتى قراره بالوحدة مع الشمال جاء عاطفيا ولم يكن مدروسا فهو لم يتخذ هذا القرار المفاجىء بالوحدة بتفكير عميق ولم يكن قراره ناتج عن استخدام العقل في تفكيره بمستقبل الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية
فالبيض سياسي لا يحتكم إلى العقل في بحثه عن ماسوف يعود بالنفع على الجنوب وقد سبق ان جربناه بقرار الوحدة وكان فاشلا بمعنى الفشل ثم جربناه بقرار فك الإرتباط وكان فاشلا والان يظهر لنا من جديد ليأخذنا معه في فلكه الفاشل ويسحب البساط من تحت أقدام القيادات التاريخية التي كانت حاضرة مع جماهير الجنوب منذو 90م وحتى اليوم ولم تتخلا هذه القيادات التاريخية عن شعبها في الجنوب بل أستمرت بمتابعة هموم ومشاكل أبناء الوطن وبقيت على تواصل مستمر مع الشعب ولم تقفل جوالاتها وتعتزل عن الشعب وتعيش حياة البذخ وشعبها يعاني الأمرين في الجنوب
فأذهب يااخي أبو عمر أنت وزعيمك البيض فقاتلا طلبا للاستقلال وأننا هنا قاعدون مع الوحدة ومع التغيير
|