تذكرك الماضي والتفاعل معه وإستحضاره , والحزن لمآسيه حمق وجنون , وقتل
للإرادة وتبديد للحياة الحاضرة ..
إن ملف الماضي عند العقلاء يطوى ولا يروى , يغلق عليه أبدا في زنزانة
النسيان , يقيد بحبال قوية في سجن الإهمال فلا يخرج أبدا , ويوصد عليه فلا يرى النور ..
لماذا ...؟؟؟؟ لأنه مضى وانتهى , لا الحزن يعيده ولا الهم يصلحه ولا الغم
يصححه ,, لا الكدر يحييه . لأنه عدم....
لاتعيش في كابوس الماضي , وتحت مظلة الفائت . أنقذ نفسك من شبح الماضي
أتريد أن ترد النهر إلى مصبه . والشمس إلى مطلعها . والطفل الى بطن أمه
واللبن الى الثدي . والدمعة إلى العين .
إن تفاعلك مع الماضي وقلقك منه واحتراقك بناره وانطراحك على اعتابه وضع
مأساوي رهيب مخيف مفزع .
القراءة في دفتر الماضي ضياع للحاضر . تمزيق للمجد . ونسف للساعة الراهنة .
أن الذي يعود للماضي كالذي يطحن الطحين وهو مطحون أصلاً..
أن بلاءنا أننا نعجز عن حاضرنا ونشتغل بماضينا , ونهمل قصورنا الجميله
ونندب الأطلال البالية ...
ولئن إجتمعت الأنس والجن على إعادة الماضي لما استطاعوا ،، لأن هذا هو
المحال بعينه ......
نصيحه ::
أن الناس لاينظرون إلى الوراء ولا يلتفتون إلى الخلف ؛ لأن الريح تتجه إلى الأمام
والماء ينحدر إلى الأمام , والقافلة تسير إلى الأمام ,,,
فلا تخالف سنة الحـــياة
*****************
تحية عطرة من سحداد