لايغير الله بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
لو أن الحاكم في البلاد العربية مسلما حقا لآمن بالآخرة وبوجود الحساب والعقاب والنتيجة إما الجنة أو النار ولكن وللأسف هذا ماهو غائب فآيات العدل في القرآن كثيرة ومنها قوله تعالى ( ياداؤود إنّا جعلناك خليفة في الأرض فأحكم بين الناس بالعدل ولاتتبع الهوى فيظلك عن سبيل الله....) أين هؤلاء الحكام من كتاب الله ومافيه من أمر بالعدل والمعروف والإحسان ونهي عن الفحشاء والمنكر, لو أجريت دراسة لهؤلاء الحكام لوجدناهم لايستطيعون قراءته حتى يتفقهوه ولايجهدون أنفسهم على سماعه, فهل بعد كل هذا أن ننتظر منهم غير الظلم. إلتقيت بأكثر من أخ من بلدان عربية مختلفة وأكدوا لي بأن القضاء في بلدانهم مرتشي, أليست هذه جريمة لاتغتفر لهذه الأنظمة, لماذا تقدم الغرب وتأخر المسلمون ؟ سؤال يطرح دائما وإجابته واضحة وضوح الشمس في وضح النهار وهي أن الغرب أخذ بأسباب التقدم التي كانت لدى المسلمين وأهمها العدل فتقدم وسعى إلى أن يتخلى عنها المسلمون ونجح فتخلفوا, عندما قرأت عن محاكم التفتيش في العصور الوسطى ومامورس فيها من سجن وتعذيب والتي راح ضحيتها المسلمون في أسبانيا دون تمييز وكشفت عنها حملة نابليون لأسبانيا وقضى عليها وحاسب من أقامها وقارنتها بسجون وأساليب التعذيب التي وجدت ومايزال بعضها موجود في البلاد العربية منذ الخمسينيات من القرن الماضي وبالذات في الدول التي قيل بأنها نالت إستقلالها من مستعمريها , وجدت وجه الشبه موجود إلى حد كبير والسبب هو المكان الذي أتت منه.
إذا عاد العدل إلينا وتمسكنا به أحترم الإنسان والحيوان والشجر والحجر وإستقام السلوك وإنتهى الفساد وأعطي كل ذي حق حقه وتساوى الجميع في الحقوق والواجبات أمام القانون.
التعديل الأخير تم بواسطة عبد القادر ; 2009-08-15 الساعة 12:05 AM
|