دكتاتور يقتل القتيل ويحجز جثمانه ويسخر منه ويتندر عليه
الطيف - خاص : عاشق الجنوب
طالعنا موقع "نبانيوز" الإلكتروني التابع للدكتاتور المنخور تحت عنوان ""تظاهرة سلمية (بالبوازيك) تشيع صناديق خشب وكراتين"" بمقال خبري يوم الاثنين, 10-أغسطس 2009 يغلي 1000 درجة فوران حقداً وكراهية واستهتار وسخرية وتشفي من شهداء مجزرة زنجبار! فيا للحقد الأعمى الذي لم يسلم منه لا حي ولا شهيد منا، شهداؤنا الذين صورتهم "نبانيوز" المخابراتية بأنهم مجرد صناديق وخشب وكراتين! هكذا..إن إعلاميو الدكتاتور المنخور لا يعرفون معنى الرمز والرمزية، وكيف لهم أن يعرفوا ما دام الاتجاه العام لهم ومسعاهم الحثيث هو نزع آخر شعرة ودق آخر مسمار في نعش "الوحدة؟ وقد أدراك وأراك الدكتاتور ما هي".!
ليقرأ القارئ الكريم في ما يأتي بعضاً من نص ما نشرته هذه الوسيلة الفاقدة للوسيلة والتي لا تعرف شيء عن قيم الخير والحب والمروءة العربية والإنسانية. يتضمن المقال الخبري أيضاً اعتراف صريح بأن جيش وأمن الدكتاتور المنخور قام بتنفيذ مذبحة زنجبار الجماعية وقصف منزل الشيخ طارق الفضلي :
نبأ نيوز- خاص/ أبين -
وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" في زنجبار: أن الحشود التي تجمهرت على مقربة من منزل طارق الفضلي، لم تكن تعلم أن السلطات الحكومية بمحافظة عدن أبلغت الفضلي منذ صباح السبت الماضي رفضها تسليم جثث قتلى مظاهرات يوم 23 يوليو، لتفاجأ أن الفضلي أعدّ لهم نعوشاً خشبية فارغة، وأخرى مصنوعة من كراتين كبيرة، وتمت تغطيتها بأعلام انفصالية.داعياً إياهم لتشييعها، "طلباً للأجر والثواب"!!
وفي مهزلة غير مسبوقة، ابتلع المسلحون بالبنادق والبوازيك "مقلب" الفضلي، وشيعوا الصناديق الخشبية، والكراتين، فيما آثرت القوات الأمنية التجمع في أطراف المدينة، والاستمتاع عن بُعد بفصول المسرحية الهزلية، وبمشهد المليشيات القاعدية المدججة بالبوازيك لحماية الصناديق الخشبية والكرتونية..
وأشارت المصادر إلى أن الفضلي كان يحاول من خلال هذه التظاهرة العودة إلى الأضواء بعد الهزيمة التي مني بها في تظاهرة 23 يوليو الماضي، والتي فجر شرارتها بقذيفة أطلقها بنفسه على سيارة شرطة، فأمطرته القوات الأمنية بوابل من الرصاص والقذائف، حتى حولت منزله إلى موقد فحم.. وكادت أن تقضي عليه ومن معه لولا استغاثه بنائب رئيس الجمهورية عبد ربه هادي، الذي أصدر أمراً للقوات الحكومية بوقف النار، الأمر الذي أثار استياء القيادات العسكرية التي كانت قاب قوسين أو أدنى من إنهاء الفضلي ومن معه من الوجود إلى الأبد..!
هذا وقد انتهى مهرجان تشييع الصناديق الخشبية بعد كلمات قصيرة، أدعى فيها الفضلي أن الذين أرسلهم إلى عدن لإحضار جثامين القتلى عادوا بغير الجثث بعد رفض السلطات تسليمها لهم، ولم يخبرهم بأن السلطات أبلغته بالرفض منذ صباح يوم السبت.. فليس من أعراف اليمن أن يظهر السلاطين أمام رعيتهم كذابـــــــــين، فالشيخ والسلطان المحترم لا يكذب!!
جدير بالذكر أن الفعالية لم تشهد أي حوادث، حيث أن القوات الأمنية تفادت الاحتكاك مع المتظاهرين، خاصة بعد تحذير علي سالم البيض من "مجازر" توقع حدوثها خلال "التشييع"، والذي اعتبره الخبراء الأمنيون مؤشراً على وجود نية مبيتة لدى عملاء الخارج لتفجير صدامات مسلحة عبر عناصرهم الدموية في الداخل، المشهورة بأعمال الاغتيالات، والتي اكتسبت خبرة فائقة في ارتكاب المجازر خلال أحداث 13 يناير 1986م التي ذبحت خلالها تحت قيادة البيض نفسه ما يزيد عن عشرة آلاف جنوبي في أسبوع واحد.. وهو رقم قياسي تفوقت به على هولوكوست النازية" إلى هنا انتهى مجون وتعري "نبانيوز" المنخورة.
فهل من الإنسانية التندر على شهداء وشعب كامل خرج لتوديع شهداءه رمزياً بعد أن رفض جيش وأمن الدكتاتور العجوز المنخور تسليم جثامينهم لأهلهم وشعبهم؟
أينهم من فضيلة "كرامة الميت دفنه؟ لماذا يتعمدون إيلام شعب كريم ونكأ جراحه كل يوم وعلى مدار الساعة؟
هل يقرأ وزير وزارة "الإيلام" حسن اللوزي مثل هكذا أمطار وسيول جارفة من المفردات النازية السادية العنصرية؟، هذا اللوزي الذي حاضر ويحاضر هذه الأيام عن "الوحدة؟" وأهميتها في حياة الدكتاتور المنخور ونظامه المدحور وفقاً لجريدة الثورة اليومية التابعة للدكتاتور الصادرة اليوم 12/8/2009؟ فبالله.كيف تتحدثون عن الوحدة ثم تقتلوا القتيل وتحجزوا جثمانه وتتندرون عليه وتسخرون منه مستلذين ببشاعة منكركم؟!
هل سمع عربي أو إفرنجي أو صيني أو أفريقي إن الجيش الإسرائيلي حجز على شهداء فلسطين ومنع أهاليهم وشعبهم من تشييع شهدائهم إلى مثواهم الأخير في أرضهم الطاهرة؟
لكن سلوى شهدائنا وجرحانا ومعتقلينا وشعبنا الكريم الأصل كله في أنه حان وقت من "دخلوك با يخرجوك"!
وحسبنا الله ونعم الوكيل!.
--------------------------------------------------------------------------------
|