[حلاب الحديد]

في الحقيقة أن الشاب الطموح الشيخ حميد الأحمر كان جرئياً في حواره الأخير ،، ولكن هذا لايعني أن يقدّم له الجنوبيون مزيداً من الطاعة كمكافئة على كلمات لم تترجم إلى أفعالٍ بعد ،، فمثل هذا الخطاب هو ماكنّا ننتظره طيلة السنوات التي أعقبت إحتلال الجنوب ][ فالمؤمن لايُلدغ من ذات الجحر مرتين ][ خاصّة وأن الأحمر قال أنّه على إستعداد للتحاور مع الرئيس الشرعي للجنوب (علي سالم البيض ) بينما بيته مازال محتلاً من قبل أبيه !! ( على سبيل المثال )
من خلال متابعتي للمقابلة تشكّلت في ذاكرتي عدّة أسئلة على أشكالٍ هندسية جمّا ،، فهل من المعقول أن حميد الأحمر قراء أخيراً: إنّمـا أكِلْتُ يوم أكِلَ الثورُ الأبيض ، فحاول إسقاطها على .................... //
أم أن الصلح الذي قام به رئيس المجلس المحلّي للعاصمة صنعاء ( والعهدة على مسئوليتي ) بين أحمد نجل الرئيس وحميد الأحمر قد أفشلة الرئيس مباشرةً قبل ثلاثة أشهر بالتمام والكمال فحدث ماحدث
أخيراً نقول للمفكّر حميد الاحمر الذي نكن له كل الود والتقدير على رجولته وعلى كلامه الرصين : أننا ((أي الجنوبيين )) لسنا فصائل متناحرة تخضع لحكم قبيلة حاشد حتى تملي عليها كل قراراتك فنسمع ونطيع وننفذ ، بل أننا شعب أُشرِب الحرّية من ثدي أمّه ويحكم بعقله لابعواطفة // كما أننا ذو تيّار ديني مذهبي واحد بعكس توليفة أبناء الشمال المتكونة من بهائيين ومكارمة وشيعة ويهود وزيود و صوفيين وساديين وحوثيين سيعترضون طريقك إن أردت أن تترجم أقوالك إلى أفعال في الشارع

ولن ترى ردّة فعلنا الحقيقة إلا بعد أن نراك على ابواب باب اليمن تقود المضاهرات بنفسك وتهتف وأنت في صفوفها الأولى ،، ومن قال أن حميد الأحمر قد أدّى دوره والأن الكرة في ملعب المشترك فسنقول له أن كلاهما لايهمنا حالياً ولا مستقبلاً ،، ورحم الله إمرءٍ عرف قدر نفسة

ختاماً نقول :
هل شق حميد الأحمر الصف الجنوبي ؟؟
إن كانت الإجابة نعم ،، فما هي الطرق التي ترأب الصدع الجنوبي الذي حاول أن يعزف عليه؟ وإن كانت الإجابة بــ لآ ،، فما هي العضات والعبر التي إستفدناها من حوارات كهذه ؟؟








تحيتي بحجم الحرّية