الشمال اليمن ؟؟؟؟؟ والجنوب العربي
لان اعيد عليكم التاريخ الطويل لما يسمى بالشمال او اليمن او حتى الوطن العربي الكبير والامبراطورية العثمانية واتفاقيات التقسيم من وعد بلفور واتفاقية سايكس بيكو وغيرها من سوريا الكبرى او الوحدات العربية وبايدلوجياتها القومية ... نعم نحن مسلمين وثما عرب - وضرورة التلاحم العربي والوحدة الاقتصادية والتعاون بين بلداننا وهذا مجال منفعة لكل الشعوب العربية بدرجة رئيسية ... رغم فشل الجامعة العربية التي تاسئست قبل الاتحاد الاوربي
ولكن دعونا نعود الى موضوعنا الاساسي ... اليمن – والجنوب العربي , عرف اليمن في التاريخ الحديث تحت الهيمنة العثمانية وخضع لها لعدة فترات وعلى مرحلتين تجاوزت 600 عام مع وجود وتعاون المذهب الزيدي الحاكم الى يومنا واخضاع الشوافع في المناطق الوسطى لحكهم , وسلم العثمانيين بعد هزيمتهم في الحرب العالمية الاولى الحكم الى امام الزيدية والذي اصبح بعدها الحاكم وملك المملكة المتوكلية اليمنية .وقد اعترف للبريطانيين في عام 1934 هيمنهتم وحكومهم على الجنوب العربي , الجنوب العربي كان يخضع للحكم البريطاني طوال 129 عام , وفي تلك الفترات الكبيرة والمتباعدة لم يحدث اي التحام او وحدة بين الجنوب العربي واليمن الاعلى , وحتى ان بحثنا تاريخيا لم تتم وحدات او اندماجات طويلة بين الشعبيين ,وكانت اكبر فترة للتوحد هي 34 عام في ايام الحكم الزيدي , ولكن لعدم الشعور بالوحدة والقهر , تم طرد اليمنيين من الجنوب العربي بتلاحم يافع وشبوة ولحج واخيرا تم اخراجهم من حضرموت وكل مناطق الجنوب العربي الذي كانوا يحتلونها وحكاية تلك الحرب مازالت في ذاكرة الاجداد ويتداولها الاحفاد في يافع والضالع وردفان والشعيب وابين وشبوة , هكذا انقضت تلك الوحدة التي اتت بالدم والقوة من قبل اليمنيين على اخوانهم العرب في الجنوب العربي وكانت المحصلة النهائية طردهم وتحرير الجنوب العربي والشاهد على هذا باب اليمن في صتعاء والعبارة اليافعية الشهرية التي كتبت علية ----------------
في مرحلة التحرر والكفاح المسلح وثورة ناصر في مصر وعالم الاقطاب والحرب الباردة وحركة القوميين العرب ورفع شعار الوحدة العربية من المحيط الى الخليج – ودور الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية الى جانب الجهموريات ضد الولايات المتحدة الامريكية ودول الملوك العرب , خلق عداء كبير في البلدان العربية وحروب وبهذا انهزمة القومية العربية في توحيد العرب , بل في التقارب الاقتصادي والمنافع الاستراتيجية المختلفة , وبهذا عندما قامت ثورة او انقلاب 26 سبتمبر 1962 م في اليمن وبدعم مصري كبير – ونتيجة الحماس الثوري والمتغيرات الدولية الكبيرة في تلك المرحلة والصراع بين الشرق والغرب على الاستيلاء على المنطقة العربية – تداخلت الامور – وساعد ابناء الجنوب العربي في الدفاع عن الثورة السبتمبرية في اليمن – وبداءات انطلاقة جديدة من اجل التحرير في الجنوب العربي , واستغلت مصر عبدالناصر الصحوة العربية وعملت على مساعدة الثورات في الجزيرة من اجل الوحدة واسقاط كل ملكيات المنطقة – ولكن تحول الثورة في اليمن عن المسار المرسوم لها ونتيجة حرب مصر وخسارتها في 1967 م – وتكبد مصر الكثير من الشهداء في اليمن والدخول في حرب طويلة مع الجارة السعودية – قررت مصر والسعودية بتوقيع اتفاقية الخرطوم حتى بدون الرجوع وعلم القيادة اليمنية بتلك الاتفاقية – انما اطلع الجانب المصري في مابعد الرئيس السلال على تفاصيل الاتفاقية التي رفضها الرئيس السلال – وهكذا اطيح بالرئيس السلال اول رئيس يمني بعد الثورة وكانت احد اسباب الاطاحة عامل القبيلة والوضع الاجتماعي للسلال وانحداراتة القبيلة الضعيفة – ومن جديد تنجح القوى التقليدية الزيدية في الحكم من خلال عقد الصلح بين الجمهورين والمللكين على اساس توسيع قاعدة الحكم من الاسرة الى القبيلة – واخراج الشوافع من الحكم – والكل يعلم هنا دور البيضاني والنعمان واطروحاتهم الاولية التي اطاحة بهم وهي التوزيع الطائفي للحكم كما في لبنان –
هذة نبدة بسيطة تربطنا بتاريخ الشمال اليمني والاسباب التي دعتع الى التوحد مع الجنوب العربي ولكن بدلنا من التوحد – اوجدت جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية – في الجنوب العربي بعد الاستقلال نتيجة ثورة 14 اكتوبر 1963 م وتؤجئت بالاستقلال في 30 نوفمبر 1967 م – وهنا نعود الى البدائيات الاولى والمؤثرة في مسار ادعاءات الوحدة وان اليمن واحد ..... كانت البدايات منذو الخمسينات عندما نزح الكثير من اليمن نتيجة الفقر والتعسف الى الجنوب العربي , وكان ابناء اليمن في الجنوب العربي يعملون في الميناء وكان المنطلق الاول لهم في الجنوب العربي للتجمع والتعبير عن انفسهم من خلال النقابات ومن ثما عملوا في الصناعات النفظية وغيرها , فمن خلال تلك النقابات ظهرت زعامات يمنية في الجنوب العربي , تنادي بالاستقلال والمواطنة المتساوية وبعد ذلك حملة الافكار الثورية والماركسية وغيرها , واستطاعت تلك العناصر التوغل في الجنوب العربي , ومعظم العناصر اليمنية كانت من المناطق الوسطى من الشوافع التي وجدت ساحة كبيرة ووزن لهم في الجنوب العربي حيث نشطوا بشكل كبير , غير اخوانهم الذي كانوا في اليمن ومايحصل لهم من قهر واستبداد وعنصرية من قبل الطائفة الزيدية حتى الجمهورية الحديثة وقيام الجمهورية العربية اليمنية لم تاخذ لهم المساواة والعدل مع اخوانهم من ابناء الطائفة الزيدية التي ظلت تحكم فبل الثورة وبعد الثورة -----------------------------------------------
هولاء ابناء اليمن في الجنوب العربي استطاعوا اخذ كل ميزات ابناء الجنوب العربي واستطاعوا الوصول الى السلطة بعد الاستفلال , ولعبوا دور كبير في العمل الثوري النظري والايدلوجيات المستوردة الاشتراكية اللينينة وغيرها , ونتيجة ضعف ابناء الجنوب العربي في الجبهة القومية من ابناء الريف خاصتا وصغار الضباظ في الجيش , استطاعوا بالتعاون مع اليمنين في الجنوب العربي تغيير اسم الدولة وكذا التخلص من القيادات الكبيرة في الجيش وفي الادارة المدنية , وهكذا تم القضاء على الكثير من الاحزاب والتنظيمات والجمعيات في الجنوب العربي , وهرب الكثير من القادة في الجنوب العربي الى اليمن , بداءات اول انطلاقات النزوح من عناصر الجنوب العربي من قبل قيام الاستقلال , وهنا نقصد جبهة التحرير والسلاطين الوطنين والمشائخ وبعض قادة الجيش وخاصتا بعد الانقلاب على اول رئيس يمني جنوب عربي قحطان الشعبي , وهنا تلاحفة الانقلابات والتصفيات المختلفة بين رفاق الامس , ولعب العنصر اليمني دور كبير في التخلص من القيادات التاريخية الجنوبية العربية , بينما كانوا في الحياد او مع المنتصر في اغلب تلك الاحداث , ولم يستشهد منهم سوى القليل , مقارنة مع الالاف من القتلى في الجنوب العربي او كما اسموة الشطر الجنوبي من الوطن ونزوح مئات الالاف الى اليمن او كما اطلق علية اليمن الشمالي
اصبح الجنوب العربي هوا اليمن الجنوبي وهذا في كل تعاليم الحزب وادبياته في المدارس والجامعة والاعلام والجيش وفي كل حياتنا اليومية , وحقيقة لم تكن تلك فقط شعارات بل اصبحت حلم كبير وايدلوجية لقيام اليمن الكبير ولكن كانت اكثر القيادات تعي ان تلك سوى شعارات وترحيل لكل الصعوبات القائمة في الاقتصاد الوطني بين الجنوب او الشمال , وهناك حربين وجيل كامل من الاستخبارات والمرتزقة وغيرها وحرب اعلامية دائمة ---
هناك اصبح وضع خطير بعد احداث 13 يناير 1986 م وعدم وجود قيادة قوية بعد ان تم تصقية الجيل الاول من قيادات الحزب والجبهة القومية نتيجة الانقلابات والاقتتال الداخلي , وبداءات بعض الفيادات اليمنية الشمالية في الجنوب تلوح بضعف الدولة وساعدها في ذلك بداية انهيار المعسكر الاشتراكي , ان طريق الخلاص من ذلك الوضع هوا الوحدة مع الشمال اليمني , وهذا كان حلمهم التاريخي , ونتيجة ان ابناء الجنوب قد بداءؤ الى التنبه ولكن بعد فوات الاوان ان الاسباب الحقيقية والتدهور الكبير في الجنوب والوضع الصعب الذي وصلوا الية وكذا الحروب المستمرة ,كان يلعب بها الدور الاساسي والمركزي ابناء الشمال اليمني في الجنوب , هذا الخطر القادم على ابناء اليمن في الجنوب العربي تداركوة بسرعة ولعبوا من جديد في التفسيم والتفرقة بين الجنوبين تحت عدة مسميات خطر العسكر وردفان ويافع والضالع على الرئيس البيض , واحتمال ازاحتة وغيرها , وللاسف الشديد العقلية المتخلفة لكثير من قيادات الجنوب التي كانت تؤمن بالنظرية والاممية كانت تنجر وراء ذلك على حساب الوطن وابناء الجنوب , ونتيجة لعسكرة الجنوب السلطوية والحزبية حيث انتقل الكثير من القيادات العسكرية وخاصتا بعد الانقلابات الى العمل الاداري والحكومي وارفع المناصب الحكومية وقد اجهضوا الدولة ومؤسساتها لعدم الخبرة والدراية الكافية في الاقتصاد والادارة
وبعد دخول الجنوبين مصيدة الوحدة , ومن ثما التخلص من الكثير من القيادات الجنوبية وحرب الوحدة المعمدة بالدم وانتهاء بالنزوح الى خارج وطنهم – واصبحوا بدون وطن وان عاد بعض منهم ولكنهم مغتربين في وطنهم اكثر من خارجة , ومقيدين في حريتهم وحياتهم ورزفهم وحركتهم
__________________
|