شهداء التصالح دفناهم ودفنا تضحياتهم
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
على قارعة الطريق الرئيسي لمدينة الشهداء وعلى ساحاتها تجمهر الجموع الغاضب وعلى ترابها سالت دماء الاحرار وعلى سماء حوافيها اخطلطت دخاخيين مسيلات الدموع السامة وكاربون احتراق الاطارات ، وتبادل الجمعان التراشق فهذا يرمي بالرصاص وذاك يرد علية بالحجارة و جدران منازلها تحمي رامي الحجارة وتتلقف رصاص العدو.
مدينتي ومسقط رأسي التي فيها طفولتي وطموح شبابي وتاريخ نضالي .
مدينتي التي فيها ملتقى ابناء الجنوب فالاتي والراحل من والى عدن إلا ويمر عبر الشيخ عثمان ، فمدينة الشيخ عثمان سميت ابان الاستعمار البريطاني بمدينة الثوار حيث ملتقاهم ، وبعده اطلق عيها بمدينة الشهداء ومن ثم بفيتنام الصغيرة .
هذه المدينة سقط اول شهيد لتصالح والتسامح وهوالشهيد عبد العزيز الصبيحي ( طبعاً هذا الشهيد اصبح موضة قديمة لم يذكر ) رغم ان لازلت رائحة دمه العطرة في انوفنا منذو العام 2008م .
وفي العام 2009 م سقط شهيد التصالح والتسامح في ساحة الهاشمي وهو السيد ابوبكر اليافعي وهو ايضاً لحق بسلفه الشهيد عبد العزيز الصبيحي بالنسيان رغم منظره و الدماء تغطيه لازال محفور في الذاكرة.
اما في العام 2010 وبالذات في ساحة الحرية بخور مكسر وبعد صلاة الجمعة سقط صديقي وزميلي العقيد زين حنش اليافعي الذي صمد بوجه جحافل المحتل ولم تخيفه لعلعت رصاص بنادقهم الغادرة مما اثار حنق المهاجمين لفعالية التصالح والتسامح ليوجهوا بنادقهم الى جسده الطاهر ليسقط شهيداً ليتبع زملائه بالشهادة والنسيان .
وكم كان مزعج حينما نشارك بذكرى التصالح والتسامح ولم نرى لشهداء هذه المناسبة اي صور ولا نسمع لهم من ذكر.
ولم انزعج عند تجاهل مدينتي التي هي مدينة الشهداء وبالذات شهداء التصالح والتسامح لكون كل مناطق ومدن الجنوب اليوم تتسابق في تقديم الشهداء.
اخيراً احث الجميع ممن لديهم حب خالص لقضية شعبه ان يشاركوا في تلك المناسبه لكي ننسج لوحة وطنية نغيز بها الاعداء و نستحضر شهداء التصالح والتسامح وكل شهداء الجنوب الابرار
عقيد هندسة طيران/محسن علي حمود.
|