مستقبل الحراك الجنوبي
يساورني الاحباط عندما اجاري مخيلتي على غير هدى وهي تزاحم طيور الجو محلقة في سماء وطني(الجنوب العربي) مستعيدة ذكرى نظام دولة على هذه الارض الطيبة.ومستبشرة عودتها.
واقول:
ذا الا تهاويل تخجل من عبر...................على حد قول الشاعر.
فمستقبل الجنوب يبدو مرهون بالفيدرالية شاء من شاء وابى من ابى.
والجنوبيون على رغم معارضتهم لهذا الخيار وكانهم يسعون اليه سعيا باتباع الخط السياسي الغلط..
اهمها عدم الاستجابة لقواعد اللعبة السياسية في المنطقة(الفوضى الخلاقة) برعاية امريكا وحرف مسار الحراك او لف عنقة على حد تعبيرهم باداة سياسية حرفته عن مساره.لتصبح الفيدرالية عقوبة لعدم نضوج المجتمع الجنوبي وعدم اهليته لقيادة دولة مؤسساتية قادرة على رعاية مصالح الغرب في المنطقة.
فبين ليلة وضحاها تحول الحراك الجنوبي من حركة احتجاجات مطلبية الى قضية سياسية بامتياز بينما حتى الان لم تتحول هذه القضية السياسية الى مشروع سياسي ذو رؤية واضحة للجميع انطلاقا من اهم اسس هذا المشروع وهو الدستور.
وبهذا يتجلى المنعطف السياسي الذي مر به الحراك وتتجلى ادوات اللعبة ومن يحرك خيوط هذه اللعبة.
|