عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-07-30, 07:48 PM   #2
الرأي العام
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-14
المشاركات: 969
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شعيفان مشاهدة المشاركة




بالرغم من الزوابع التي أتوقع أن يثيرها
بعض الأعضاء بسبب هذا السؤال

إلا أنني مؤمن بأن السؤال حق مشروع
وأن من يزرعون الرياح لا يحصدون إلا العواصف

لهذا أقول :

في بيانه الصادر بتاريخ 30 مايو أيار 2009 أقر مايسمى "مجلس قيادة الثورة"
إقامة ما أسماه "المؤتمر الوطني الجنوبي" في أكتوبر القادم ,,
وهو نفس المؤتمر المقر سابقاً من "حركة نجاح"
التي أقامت مؤتمرها التوحيدي الأول أواخر مارس آذار الماضي
و أقرت حينها انعقاد ما أسمته بالدورة الثانية في شهر أكتوبر
ورفعت شعار "المؤتمر التوحيدي الأول لهيئات الحراك الدورة الأولى
على طريق المؤتمر العام الجنوبي - الدورة الثانية"

وهو مايعني أن المؤتمر المقر من ما يسمى "مجلس قيادة الثورة"
هو نفسه المقر سابقاً لدى "نجاح" منذ شهر مارس الماضي


السؤال هو :

إذا افترضنا جدلاً أن المؤتمر الوطني الجنوبي متفق عليه
ولاخلاف حول موعده ولا حول جدوله ,, وأن مجلس قيادة الثورة أيضاً
قد أصبح محل إجماع الفصائل الجنوبية من الرأس وحتى القاعدة
فما الفائدة من مؤتمر أكتوبر ؟؟ ومن سيدخله ؟؟


من المعروف أن جميع الفصائل تدعي أنها مشكلة من عناصر مختلفة
فعلى سبيل المثال يدعي المجلس الوطني أنه تشكل من :

- أعضاء من لجان التصالح والتسامح
- أعضاء من جمعيات المتقاعدين
- أعضاء من جمعيات الشباب
- أعضاء من أحزاب
- أعضاء من منظمات مجتمع مدني ( أطباء , محامين , أكاديميين .. إلخ إلخ )
- أعضاء من المستقلين

ونفس الشيء يمكن أن يقال عن الهيئة الوطنية
وحركة النضال السلمي الجنوبي "نجاح"
وهيئة الدكتور صالح إلى حد ما


فإذا كان "مجلس قيادة الثورة" هو مجموع هذه المكونات جميعها
وإذا تم لمجلس قيادة الثورة هدفه في صهرها جميعاً في إطاره
فمع من سيجتمع مجلس قيادة الثورة في أكتوبر القادم ؟؟
إذا كانت كل الفصائل ستنتهي وتذوب في مجلس قيادة الثورة
فمن سيجتمع في المؤتمر الوطني الجنوبي ؟؟

من المفترض أن يكون المؤتمر الوطني الجنوبي لمكونات وفصائل عدة
فإذا كانت هذه الفصائل ستنتهي قبل انعقاد المؤتمر فمافائدة المؤتمر؟
هل سيصبح المؤتمر مجرد دورة أولى لمجلس قيادة الثورة في الظاهر ,,
ودورة ثانية لحركة النضال السلمي "نجاح" في الباطن ؟

أستغرب والله الإصرار على دمج وصهر المكونات قبيل انعقاد المؤتمر
لماذا لا تظل هذه الفصائل والمكونات كما هي ثم تجتمع في أكتوبر أو غيره
لأجل انتخاب القيادة الموحدة .. ولتكن هذه القيادة هي مجلس قيادة الثورة
أو غيره مما يتم الاتفاق عليه داخل المؤتمر الوطني !!

لماذا الإصرار على إنهاء الفصائل قبل انعقاد المؤتمر
ومافائدة المؤتمر إذا كانت الفصائل ستنصهر
هل سيتم إعادتها للحياة في المؤتمر لتتحاور فيما بينها
أم أن المؤتمر مجرد تحصيل حاصل للوضع الذي سيترتب
على انصهار المكونات وذوبانها وبالتالي يعيد المجلس الثوري إنتاج نفسه
بدلاً من اختيار قيادة متفق عليها حسب ماهو مفترض

أفيدونا أفادكم الله !!

سؤال مشروع بالتأكيد ، ولكن النقطة التي نعلق عليها اولا أنك افترضت ان عملية التوحيد وكأنها جارية وسيتم الانتهاء منها عاجلا ، وهذا الافتراض ليس واقعيا وليس قريبا من لحقيقة إذ لا زالت هناك عقبات عدة اهمها :
يجب ان يسبق ذلك حوار حقيقي يشترك فيه أكبر عدد ممكن من اعضاء الهيئات القيادية في الهيئات المعنية بهذا الهدف . ومن كل الاطراف وهذا لم يتحقق الى الآن وكل ما نسمع عنه مجرد ترتيبات بالهاتف او عزائم المقايل ، يعني بالكلام الدارج عملية ( كلفته ) وبذلك كيف نتصور ان يتم مناقشة التصورات والطروحات من الجانبين لشروط التوحد ومتطلباته واستحقاقاته .
ثانيا : لازال معظم النشطاء من الجماهير والشباب خارج إطار هذه الهيئات وهم يعتبرون انفسهم منتمين لقضية تسمى الجنوب ، وعافت انفسهم تلك المسميات نظرا لما يلمسوه من انتهازية في بعض قادتها .
ثالثا ، هناك تباين كبير في وجهتي النظر بين مجلس قيادة الثورة وبقية التكويات حول فكرة جوهرية وهي بقاء تعدد مكونات الحراك مع العمل المشترك تحت ظل قيادة موحدة . حيث يصر قادة مجلس الثورة السلمية على انصهار الجميع تحت هذا المسمى ( مجلس قيادة الثورة السلمية )وبذلك يكون الحراك عبارة عن جسد واحد وبرأس واحد ، ولا صوت يعلو فوق صوت الرأس .
لذلك الطريقةالتي تتم بها هذه المحاولات للتوحد تتم بنوع من اغتصاب الارادات للاخرين وحشرهم قسرا الى موائد البيانات الجاهزة ، وهذا لا اعتقد انه سيتم لان المجلس الوطني وحركة تاج والهيئة العليا لتحرير الجنوب وشخصيات مستقلة اخرى جميعهم مصرون على عفد لقاءات وحوارات جادة تخرج بنتائج تحفظ للجميع مسؤولياتهم الوطنية .
والله أعلم
.
الرأي العام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس