اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرأي العام
م
الاخ ابو عمر ،، حياك الله
نقدر وجهة نظرك هذه ، ونقول ان الحديث في قضية سياسية يتوجب علينا ان نكون فيالسياسة اقرب الى الواقعية خاصة ونحن نتعاطى مع قضية بالغة التعقيد ومتداخلة الجوانب ، سواءا على المستوى الداخلي او الخارجي .
وأمام هكذا وضع لابد من اللعب عبر المساحة المتاحة الآن ومن ثم يتم التكيف مع الاوضاع حسب التطورات والمستجدات على الساحة الداخلية والخارجية ، وهو ما يسمى في السياسة فن الممكن .
نحن الآن أمام وضع يرتكز على معطيات واقعية وقانونية الا وهي فك ارتباط بين دولتين يسندهما قراري مجلس الامن 924 وقرار 931 ، وهنا نمتلك الشرعية القانونية ، وفي الداخل وما يشهده الشارع الجنوب يفرض شرعية واقعية لهذا الهدف بفك الارتباط . ثم بعد ذلك يمكن الحديث عن أفكار أخرى مثل ما تفضلت به من جنوب عربي ، وما الى ذلك من افكار وتصورات أخرى . وذلك يأتي ضمن وسائل مؤسسية تتمتع بشرعية دستورية وقانونية وهو ما لم يتوفر في الوقت الراهن .
ارجو ان لا نخوض في جدل حول قضايا يجب ان تتوفر لها الصبغة الدستورية والشرعية اولا ، ونتوه في مسائل لا طائل منها الا الخسران المبين .
هنا اتذكر قصة رجلين ذهبا الى الغابةلاصطياد الاسد ، وفي الطريق اختلفا على من يأخذ جلد الاسد ، فضاع عليهما الوقت وهما في شد وجذب وعراك ، فراح الاسد يجلس في عرينه مستريحا سالما غانما ، وفشل الرجلان في المهمة ، فلا هما صادا الاسد ولا حتى جلد الاسد .
|
الأخ الرأي العام
بارك الله فيك
مؤكد أننا هنا نتفق تماماً مع فكرتكم لذلك أكدنا طويلاً على أهمية دعم القيادة السياسية واعتبار ما ورد في البيانات السياسية الصادرة في 21 مايو و 6 يوليو هي جزء من المشروع السياسي المقدم لدول الجوار والجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي لكن هذا لا يمنع التوافق بين كل مكونات الجنوب العربي على صناعة أجندة سياسية داخلية تعالج ما حدث بعد 30 نوفمبر 1967م وتضع العودة الغير مشروطة إلى ما قبل هذا التاريخ كأساس تعامل بين القوى السياسية الجنوبية ...
أكاد أجزم أن الشريحة الكبرى من الجنوبيين اليوم قد حددوا خيارتهم من دعم القيادة السياسية ولكنهم مازالوا مترددين في أطروحة الجنوب العربي لذلك فأن مجرد الخوض في دعم القيادة السياسية وحشد القوة الفكرية له نرى أنه أمر مفروغ منه بمقدار الواجب التعامل معه بأحياء المشروع الجنوبي العربي كحاضن يمكن أن يجمع كل الجنوبيين ويصنع فارقاً في القضية داخلياً وخارجياً ...