السلطة الدموية المتوحشه .. تعيش حالة من اللهاث والتعب والعجز .. في مجاراة عنفوان هذا الإنفجار المدني النبيل .. فإن الخطر كل الخطر ان يتحول السؤال دون قصد .. إلى مقياس لفرز طلائع ومفارز الحراك .. وخوض المواجهات الداخليه .. بغية الحسم المبكر .. لاسئلة ليست الأن هي بنت وقتها.. بل هي خارج أجندة الصراع .. بعيداً عن إستحقاقات المواجهة مع آلة قمع جهنمية .. لاتغفو.. لاترحم .. ولن تصفح عن الجميع .. إذا ماكبا جواد الإنتفاضة .. او تراخت ايدي قادتها قليلاً عن الزمام والزناد .
يا أصدقائي :- لا تمنحوا للجغرافية .. سلطه السكين في ذبح عنق الحراك .. لا تحرقوا الأشرعه وانتم تخوضون معركه النصر أو الشهاده معاً .. لا تدعوا التنابذ بالاسماء .. ان تذهب بحلم كل هذه الجموع .. في مهب العاصفة .
لا تجعلوا من الخلط في الأولويات ، تربك و تعطل خط سير الحراك عند نقطة المنتصف .. لاتجعلوا شهدائنا يموتون مرتين
مره برصاص القنص الجبان .. واخرى بمثل هكذا اسئلة.
لن يكون على الحراك .. اقل وقعاً من الإغتيال .. تصعيد هذه التقاطعات .. وتغذيه حروب الكيانات التنظيمية .. ومسميات الكيان.
ياأصدقائي ليكن شعار ولون وانتماء الجميع هو معركه كسر عظم ومصير .. معركه الدوله المستقله .. او الاحتلال المؤبد المقيم .. وعلى هذا العنوان فقط دون سواه علينا ان نأتلف او نفترق .
ومن اجل الناس كل الناس .. لتنتظم الصفوف .. وتتقارب الرايات .. وتتحد الزنود .. وتهتف الحناجر والارواح ومدد الجموع :-
معاً إلى الأمام .. ولا خطوة وحدة إلى الوراء.
دعونا فقط نلامس شعاع فجر الحريه .. ومن ثم بعدها نطلق ماعنَّ لنا .. وماشئنا من هواجس واسئلة .
الإستقلال الناضج الأن لا ينتظر .. ومادونه من حوارات .. تحتمل البقاء قليلاً على قائمة الإنتظار.
وبالعودة إلى سؤال : انت مع ايٍ من «الجنوبين» ؟
اقول : انا مع الخلاص من سلطة الإحتلال الداخلي اولاً .. وانا تالياً مع اي مسمى يمر فقط .. عبر صندوق إنتخاب شفاف .. لاميل به .. أو تضليل .. أو إنحراف .. أو خداع ،انا مع الجميع .. وضد صنم واحد : اسمه الإحتلال.
|