[الشنفره]

النوبة يطالبا بالانفصال، والشنفرى قيادات الخارج دعم دولة الجنوب وعاصمتها عدن، والمعطري وحريري يشددون على ''حقوق كاملة''.. مهرجان في الضالع يشهد عراكا بين أنصار تاج والاشتراكي
24/02/2008
عبدالرقيب الهدياني، نيوزيمن :
في أول ظهور له منذ تعيين قيادة جماعية لمجلس تنسيق المتقاعدين واعلانه تشكيل هيئة أخرى مع حسن باعوم، تمنى العميد ناصر النوبة استقلال الجنوب كما استقل إقليم كوسوفو.
النوبة وفي اعتصام جماهيري بمديرية الحصين شرق مدينة الضالع في إحياء الذكرى السنوية الأولى لبدء تظاهرات المتقاعدين طالب "الجميع بالوقوف جنبا إلى جنب حتى ينال الجنوب استقلاله وكل أراضيه".
متحدثا عن مشروع لفصل "شبوة وحضرموت والمهرة"، قائلا: "رهانهم خاسر فحضرموت وشبوة والمهرة مع الجنوب".
وأعاد المهرجان الخطاب الانفصالي والذي تتبناه رسميا حركة "تاج" التي يترأسها في لندن أحمد الحسني، ورفعت فيه أعلام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، ولافتات تندد بما أسمته "احتلال الجنوب، بجانب أعلام جمعيات المتقاعدين وصور الشهداء وهتافات، "بالروح بالدم نفديك ياجنوب .. برع برع يا استعمار".
وشهد عراكا بين مجموعة من المشاركين بعد الاعتداء على شخص كان يحمل علم الحزب لاشتراكي، حيث حاول أنصار "موج" إنزال العلم، مما أدى الى اشتباكهم مع أنصار الحزب.
ومقابل ذلك الخطاب اعتبرت الناشطة عفراء حريري إن "النضال سيستمر حتى تصبح كل الأيام اعتصامات وإضرابات ومهرجانات ونحن صوت واحد وكلمة واحدة ومطالب موحدة لتحقيق أهداف موحدة وطالبت النظام بسيادة القانون وحق المواطنة المتساوية وإلغاء التمييز .
وحافظ عبده المعطري رئيس جمعية المتقاعدين بالضالع على خطاب المعارضة السياسية التي تنتقد "تفصيل القضايا"، حيث قال المعطري إن فعاليات المتقاعدين ستتواصل حتى "يقطع دابر من يريد تفصيل القضايا"، قائلا إن "ذكرى انطلاق الاعتصام المفتوح الذي بدأته جمعية المتقاعدين سيخلده التاريخ باعتباره أول أيام الحراك الشعبي في الجنوب".
ومع تأكيده "تحقيق الكثير وأهم من ذلك إظهار القضية الجنوبية وإظهارها إلى السطح حتى أصبحت صعبة التجاوز"، فقد وعد بـ"مرحلة جديدة من النضال جنبا إلى جنب متقاعدين ومدنيين وشباب ومناضلين".
المحامي محمد مسعد ناجي عن منظمات المجتمع المدني أكد على ثمار الحراك الجنوبي منذ عام، مشيرا إلى أن ثماره قد نضجت ووجهته قد حددت بفضل من الله ثم جهود أبناء الجنوب وتضحياتهم وتقديم كوكبة من الشهداء.
معتبرا اتفاق الحكومة والحوثيين على إيقاف الحرب: "تنازلات لترميم بيت (السلطة) من الداخل والاستعداد لمواجهتنا نحن في الجنوب بمختلف الوسائل".
داعيا إلى رص الصفوف وتضافر الجهود والتخلي عن الأنانية ونكران الذات لتقوية موقف القضية الجنوبية، قائلا لن نسمح لأي كان أن يمزق وحدة صفنا والعودة بنا للماضي السحيق وممارسة دور الوصاية على شعب الجنوب.
وحمل فيه المشاركون ناصر النوبة وبن فريد على الأعناق وطافوا بهما ساحة المهرجان ثم لحقهما النائب صلاح الشنفرة محمولا على أعناق أنصاره، والذي قال إنهم "سيواصلون النضال حتى يتحقق الاستقلال وتقام دولة الجنوب المستقلة".
مؤكدا أن الحراك الجنوبي لن يتوقف بل سيستمر حتى تتحقق جميع أهدافه وهو عودة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وعاصمتها عدن داعيا القادة الجنوبيين في الخارج للوقوف إلى جانب الحراك حتى يتم لبناء الجنوب وتعود دولتهم