[حضرمي مناضل]

الرجل ما زال يمسك العصا من الوسط

و الامساك بالعصا من الوسط يعني أن الشخص الذي اختار هذه الطريقة للمسك عنده عدة احتمالات

الاول: أن الصورة لم تتبين له بشكل واضح صريح مطلق و أن بعض الغموض ما زال يكتنف بعض الاشياء لديه و وضوح هذه الامور و تجليها ستجعله يمسك العصا بأحد الاطراف اذا تبين ما التبس عليه
الثاني: أن الرجل لديه يميل الى طرف ما الا أن لديه تحفظات على قضايا جوهرية تمنعه من امساك العصا من الطرف الذي يميل اليه
الثالث: أن الرجل لديه توجهات و رؤية أخرى غير الرؤى المطروحة لدى كافة الاطراف و هو يرى أن الوقت ليس مناسبا لكي يطرح و يدعو الى ما يراه
الرابع: أن الرجل يخاف من سقوط الطرف الذي قد يميل اليه مما يؤدي به الى تفضيل الوقوف في الوسط
الخامس: أن الرجل يكون أفكاره و توجهاته على أساس مصلحته الشخصية و الامور الحالية لم تبين له أين تكمن مصلحته الشخصية بالتحديد أو أن مصلحته الشخصية تكمن في بقائه لا الى هؤلاء و لا هؤلاء
السادس: أن يكون لدى لشخص ميول حقيقي و مطلق و سري لاحد الاطراف الا أنه لا يفضل الاعلان عن ذلك الميول لاسباب خاصة به

السابع: أن امساك العصا باحد طرفيها قد يتسبب له بفقدان مصالح خاصة به أو يسبب له مشكلات معينة أو يضيع عليه مكاسب معتبرة لديه مما يجعله واقفا في المنتصف

و هناك احتمالات و احتمالات تجعل الناس يفضلون الامساك بالعصا من الوسط و ابداء مواقف مطاطة لا تحدد تحديدا واضحا مواقفهم من مشكلة ما و أمثال هؤلاء علينا أن نتعامل معهم بذكاء و أن كسبنا لهم و لمواقفهم أفضل بكثير من جعلهم أعداء لنا

مجرد رأي متواضع قد يتفق البعض معه و قد يختلف عليه كثيرون