[مقهى الدروازه]

الجميع يتذكر صيف 94 عندما وطائت اقدام مبعوث الامم المتحده الاخضر الابراهيمي للاطلاع حول تداعيات الحرب عندما كانت في قمة توهجها واستبشرنا خيرا به ورفعنا شعار حينها انه هو من سوف يقوم بايصال ماسوف يشاهده من ارض الحدث بل كان حينها البسمه لاتفارق شفتاه وكانه يعطي لنا تباشير انه يقف معنا في محنتنا وماهي الا ايام حتى اتضحت الامور والحقائق التي كان يخفيها في ملفاته والتي ظاهرها معكم وباطنها معهم ...
التاريخ الان يكرر نفس المشهد بوصول منظمة هيومن رايتس مع اختلاف المعطيات في الساحه وبدئت الاصوات تعلوا بما سوف تقوم به تلك المنظمه الا انه على اقل تقدير نتفائل بالتعاطف والذي ليس له مبرر بتزايد اعداد الشهداء والضحايا من جانبنا وصمت دولي قاب قوسين اوادنى ان يبلغ ذروته .
لقد اخطئنا حين رفعنا شعار ياجنوبي صح النوم وكان الاجدر بنا ان نقول ايها العالم صح النوم اذا اردنا كسب المجتمع الدولي ولكن ندائنا كان لنا وكيف لشخص ان ينادي لنفسه وسمحوا لي ان اعرج قليلا عن واقعه حدثت بعد الامطار والسيول التي اجتاحت حضرموت حيث قامت احد القنوات الفضائيه بالنزول الميداني بعمل لقائات مع ابناء القرى المتضرره فقال احدهم لم تصل الينا اية مساعدات اومعونات حتى هذه اللحظه وقام المراسل ليختم حديثه فقال لربما للاضرار التي لحقت بالطرق لم تستطيع تلك المساعدات ان تصلهم وكان الاجدر بابناء تلك القرى ان يقومون برفع لتر زيت وكيلوا واحد من الارز ويقولوا هذا ماوصلنا من تلك المساعدات اذا ارادوا ايصال مايعانون منه .
وعند تصفحي لاحد المواقع الاكترونيه رئيت احدهم يقوم بفتح موضوع عن تاريخ ال30 من نوفمبر القادم وما هو المطلوب منا في ذلك اليوم القادم وبذلك تكون الصيغه مشابهه لما يراد منا القيام ان ذكرى قيام ال30 من نوفمبر تعطي لنا دروسا مستفاده وكيف ان ابائنا واجدادنا قاموا بمعركة التحرير دون وجود الهواتف النقاله والمواقع الاكترونيه ولم يكن حينها الانترنت وغرف الدردشه لتعطي لهم الاملائات وجاء فجر الثلاثين المشرق لذلك علينا عدم توجيه الدعوه لانظار العالم بماسوف يحدث بتاريخ ما معين ولكن دعوتهم لكي يشاهدوا بعدها هذا ماتم بذلك التاريخ ان اردنا وصول قضيتنا للعالم .

والله من وراء القصد