يا لهُ من كاتب فذ - صاحب هذه المقالة- انتابتني مشاعر متناقضة وأنا اقرأ فقرات المقال .
أحيانا اشعر بالامتعاض وأحيانا بالتوافق مع الكاتب أحيانا اشعر بالاستهجان وأحيانا بالاستحسان.
غصبا عنا استطاع أن ينفذ إلى عقولنا وقلوبنا.
استطاع أن يوصل رسالته بغير ما نرغب.
المناضل باعوم رقم لا يستطيع احد أن يكسره أو يلغيه وباعوم فرض نفسه على الثورة وعلى الاحتلال بأعماله وأخلاقه وصلابته الفولاذية .
يحق لأي أحدا أن يتساءل ولأي أحدا أن يتقول ولكن سيظل باعوم رمزا للقضية الجنوبية .
قد نختلف مع الكاتب بان الثورة الجنوبية ليست حبيسة أشخاص ولا رموز محددة ولكن أيضا باعوم رمزا خاصا للقضية .
ثورتنا أخي الكاتب ليست فزورة لحل الألغاز ثورتنا ليست حكاية من الف ليلة وليلة تنتظرها صدف الجن والعفاريت والاختفاء الأول والثاني .
إنها ثورة حقيقية من أول هتاف إلى خروج آخر جندي من قوات الاحتلال .
باعوم حاضرا بيننا بكرامته وصلابته وقناعاته وان شاء الله يعود شيخ المناضلين وان لم - لا سمح الله - فلدينا الف باعوما.
وليس يهلك منا سيداً أبداً *** إلا افتلينا غلاماً سيداً فينا
|