عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-07-15, 05:47 PM   #1
aden fighter
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-07-13
المشاركات: 2,205
افتراضي أختفاء باعوم هل هو نهاية الثورة المخملية أو بداية الفدرالية؟

لقد مثّل شيخ الثوار الأستاذ حسن باعوم، الرقم الصعب في المعادلة الوطنية، وذلك منذ الغزو البربري للجنوب في صيف 1994م، من قبل نظام الجمهورية العربية اليمينة، فهو من أوائل القادة الذين عادوا - أن لم يكون الوحيد - لحمل لواء القضية الوطنية ومواجهة جبروت التخلف وعنجهية الإحتلال اليمني، ومنذ عودته كان بمثابة الترمومتر الذي نقيس به سخونة القضية ومؤشرات البورصة السياسية التي يقرأها ويتعامل بمعطياتها، المتبارزين على الساحة اليمنية داخلياً وخارجاً.

ورغم كل هذا، فقد ظل باعوم محافظاً على إستقلاليته، بصلابة القائد الفذ وغموض السياسي المحنك، فتارةً ينحني للعواصف والأعاصير، وتارةً أخرى يصمد أمامها كالطود الشامخ، حتى تكالبت الذئاب على قضيتة، فسجن ثم هدد بالتصفية فطورد فمرض فأختفي... وترك أمور المسرحية أن تستمر من خلف الستارة وداخل الكواليس المظلمة والمشاورات المكوكية بين الثعالب ودجاج البرية، وعندما شعر بأنهم سيتوافقون لإطفاء شعلة الحرية والقضاء على القضية الوطنية، بعد أن أعتبروها مجرد أرقام وأرصدة بنكية.. عاد لتحمل المسؤولية الوطنية، ورفع مع رفاقه في جمعية ردفان، الثورة ورمز الكبرياء الجنوبي، شعار الثورة المخملية، ياجنوبي صح النوم لا أحقاد بعد اليوم، فيما عرف بملتقيات التصالح والتسامح الجنوبية، ووضعوا النقاط على الحروف لإستعادة الدولة الجنوبية وبناء الهوية الوطنية التي لا يمكن طمسها بعد اليوم، وهي لا يمنية لا شامية بل هوية عربية.

وعندما صرنا قاب قوسين او أدنى من الهدف المنشود، تكالبت الذئاب وتحركت الأذناب... فماذا صار؟ لقد تكرر المشهد السابق مع شيخ المناضلين، وقائد الثورة المخملية الشيخ حسن باعوم، فقد سجن ثم طورد ثم مرض فأختفي!! إلا أن المسرحية هذة المرة تعقدت وتوسعت، فهي مسرحية بعدة لغات، لم نستطع فك طلاسمها، لماذا؟ لأن الأختفاء بدأ بالسجن ثم المطاردة ثم المرض فالسفر من المكلا لصنعاء للقاهرة للصين فجزر الواق واق!!!

والذي لم نجد بدأ من التوجه لأصحاب الخبرة في فك الطلاسم السياسية، وقراءة السناريوهات الأقليمية والدولية، من مرممي المسارات الوحدوية، ودكاترة النظريات السياسية، على الطريقة البلشفية، وكذا رؤساء الغفلة التاريخية، مترأسي المجالس الثورية، ذات القيادات الكرتونية، ليساعدونا على الوصول لحل اللغز في أختفاء الشيخ حسن باعوم، فهل يا ترى بإمكانهم الأجابة على السؤال التالي؟ هل إختفاء باعوم هو نهاية الثورة المخملية وبداية الفدرالية؟ أم أنها ستكون هذة المرة العودة النهائية وبداية الثورة الحقيقية!!!؟؟؟

ونحن بدورنا، وكمساعدة متواضعة منا وعلى قدر جهدنا، نذكرهم بأن الأختفاء الأول كان عقب مطالبة الأستاذ حسن باعوم للشاويش علي عبدالله صالح، بالإعتذار لشعب الجنوب عن الحرب الظالمة على الجنوب عام 1994م والإلتزام بمعالجة أثارها..! بينما الأختفاء الراهن بدأت خطواته عندما طالب شيخ المناضلين الأستاذ حسن باعوم الشاويش علي عبدالله صالح بالرحيل عن الجنوب وتركه لأهله.!! فهل يعقل أن يكون هناك من ترابط خفي بين الأختفائين!؟ أم أنه الزمن الأغبر، وهذه الدنيا الدنية التي قال العرب فيها قديماً:

اذا أقبلت باض الحمام على الوتد

واذا ادبرت بال الحمار علي الأسد



محافظة لحج – يافع

13 يوليو 2009
aden fighter غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس