أعتقد أن هناك سؤء فهم لمعنى كلمة القيادة على مستوى العالم العربي و العالم الثالث ككل
الجماعة الاوروبيين و الامريكان و غيرهم حلوها بالديموقراطية و الانتخابات و الاحتكام الى الشعوب و القانون و الدستور و شكل حالهم ماشي تمام، و لو كانوا مخلين الشغلة سائبة لكنا نراهم اليوم مثلنا
أما عندنا فكل من جلس على الكرسي فأنه لا يطلع منه الا بانقلاب أو مفارقة الحياة و المشكلة الكبرى أنه حتى رؤوساء الاحزاب المعارضة و الذين يشتكون من الدكتاتورية و التهميش ليسوا ديموقراطيين انفسهم فتجدنا في الغالب لا نعرف الا اسم رئيس للحزب و لا نعرف الرئيس الاخر الا بعد وفاة الاخر
لا أدري هل هي فطرة أم حب التسلط و عدم القدرة على مفارقة الكرسي أم أن هناك سحر في هذه الكراسي تجعل كل من جلس فيها لا يغادرها الا بوفاته
و المشكلة الكبرى أن هناك قادة ايضا وصلوا الى قيادة بدون كراسي و هم بدورهم غير مستعدين عن التخلي عن تلك القيادة
لا أعتقد أن السحر موجود في الكراسي و لكنه في مكان آخر
علينا أن نتفق على أهداف محددة و واضحة و طرق ممنهجة عامة مرنة لتحقيقها و لتكن همنا هو تحقيق الاهداف بواسطة تلك الطرق و ليس من يقودنا لتحقيق هذه الاهداف
الصهاينة على اختلافاتهم و احقادهم و غدرهم و مكرهم لديهم أهداف عاامة و ملامح و خطط مشتركة لدولتهم متفقين عليها جميعا و لا تقوم الدنيا عندهم و تقعد عندما يصعد هذا في الانتخابات او يسقط الاخر لان الاهداف الهاامة و المحددة و الثابتة و التي يتفق عليها الجميع سوف يتم العمل على تحقيقها من قبل الجميع و هم اكبر ما يهمهم هو هذا
اما الاختلافات الاخرى فهي جزيئات بسيطة لا تصل الى الهدف الاكبر الذي اجمع عليه الجميع و لهذا نراهم اليوم يتلاعبون بالعالم و ينغرسون في قلب 22 دولة عربية دون أن نحرك ساكنا و نحن عاجزون
أما نحن فمشكلتنا مشكلة و حلها مشكلة اكبر
كان الله في العون
__________________
في البداية يتجاهلونك ثم يسخرون منك ثم يحاربونك ثم تنتصر
|