ملاحظات على التعاطي الإعلامي في افتتاح قاعة المؤتمرات في عدن:
1- التناول الأول:
قال عن الافتتاح «أن القاعة هي ذاتها قاعة فلسطين، فقط تم تغيير اسمها، في انتهاك صريح لمعالم عدن».
أي يدّعي صاحب هذا التناول بأنهم قاموا بتغيير اسم قاعة فلسطين، ليجعل من هذا الادعاء سبباً في مهاجمة الحكومة والمحافظ.
2- التناول الثاني:
يقول عن الافتتاح «أرادوا تسجيل إنجازاً بافتتاح القاعة، ثم اتّضح لنا أنها هي ذاتها قاعة فلسطين».
بمعنى أن افتتاح القاعة إن كان صحيحاً، فهو إنجاز يُحسب للحكومة والمحافظ، كون مثل هذه المنشآت بمثابة بنية تحتية تُعزِّز من وجود مؤسسات الدولة في عدن، لكن الحكومة لم تفتتح ولم تعمل شيء، بل قامت فقط بتغيير مسمى قاعة فلسطين حسب إدِّعاء هذا التناول.
3- التناول الثالث:
يقول «لا حاجة لنا بافتتاح القاعة».
وهذا الصوت لا يُريد شيء، ولا يُريد أن تشهد عدن استقلالية قرارها، كون كل المؤسسات والمرافِق الخدمية لا تزال مرتبطة بصنعاء، وكل هدفه بقاء عدن في قبضة المركز «صنعاء».
4- التناول الرابع:
قام بـ «تقويل محافظ عدن ما لم يقله، في جزئية (أن حلم الشهداء هو تأسيس اليمن الاتحادي) وهذه جملة تم نسبها إلى المحافظ في صفحة بن دغر».
وهذا التناول يلجأ صاحبه لشخصنة كل شيء تجاه المحافظ، البعض بدافع عدم المعرفة والتعبئة الخاطئة، والبعض بدافع التقصُّد لشخص المحافظ.
ذات من كتبوا وروَّجوا لهذه التناولات الإعلامية، لم يكتبوا الحقيقة التي تتلخَّص في نقطتين:
1- القاعة التي أُفتتحت، ليست قاعة فلسطين، بل قاعة أُنشئت حديثاً، ووجودها ضرورة من أجل بناء مؤسسات الدولة في عدن، وصُنع استقلالية إدارية وتشريعية لها عن صنعاء، كون وجود هذه القاعة يُمثِّل نواة وجود السلطة التشريعية في الجنوب، وهذا النواة تتمثَّل ببناء مؤسساتها.
2- لم يقل محافظ عدن «أن حلم الشهداء هو تأسيس اليمن الاتحادي»، وتصريح المحافظ موجود بالنص في صفحته على الفيسبوك، وفيه امتدح دور المقاومة الجنوبية في حرب التحرير.
محمد عبدالله الصلاحي
|