أهمية مليونية 21 مايو القادم
يا رجال الجنوب وحرائره في كل شبر من أرض الوطن الحبيب .. تكتسب المشاركة في مليونية الحادي والعشرين من مايو أهمية فائقة لنضال شعبنا .. وذلك للأسباب التالية:
21 مايو القادم ستشهد العاصمة السعودية الرياض اجتماع القمة العربية الأمريكية والتي ستشارك فيها دول الخليج العربي إضافة إلى مصر والأردن والسودان والمغرب وعدد من الدول .. وسيكون من المهم جداً اسماع صوتنا لزعماء هذه البلدان، وتأكيدنا بأن المجلس الانتقالي الجنوبي هو الممثل لشعب الجنوب.
نعبر أيضاً في هذا اليوم عن تأييدنا للمجلس الانتقالي الجنوبي، ونلجم الأبواق التي تردد بأن مجلسنا لا يحظى بتأييد شعب الجنوب، وأنه على وشك الانهيار.
21 مايو هو ذكرى إعلان فك الارتباط في عام 1994م.
الدول المشاركة في اجتماع الرياض ستكون عينها على عدن وعلى الحشد، وسيتأثر موقفهم نحو مجلسنا بناء على دقة التنظيم وكثافة الحشود المتواجدة في هذا اليوم.
هناك ضغوط قوية من دول كبرى عديدة باتجاه إنهاء الحرب والعودة للمسار السياسي.
هذه الضغوط، وترنح الجبهات الشمالية في مكانها للفترة الماضية يدفع دول التحالف للاستجابة لهذه الضغوط والاتجاه نحو الحل السياسي لمشاكل اليمن.
ونتيجة لتلك الاسباب وكثير غيرها فان علينا ان نجعل من هذا اليوم يوماً غير مسبوق في تاريخ الجنوب .. لنجعل من هذا اليوم حدثاً مزلزلاً ومهيباً ومنظماً بدقة ..
تذكروا كيف كنا .. نحمل كسرات الخبز اليابس ونتشارك قارورة الماء مع رفاق لا ندري ولا نسأل من أين هم! لأننا نعرفهم من سيماء وجوههم.... وكنا نواجه الجيش والأمن وهم يطلقون علينا الرصاص .. فيقتلون ويجرحون .. ونحمل الشهداء والجرحى .. ومعهم نحمل الآمال بقرب شروق يوم الوطن القادم من بعيد .. من وراء دروب المآسي والتضحيات والجراح..
ولاحظوا كيف أصبحنا اليوم على مقربة من تحقيق السيادة والاستقلال الوطني التام. حين أفقنا وقد صار الحلم والأمل .. وطناً حقيقاً نحن سكانه الأحرار .. ونحن مقاومته وجيشه الجبار.. ومنا أمنه الذي يحرس حشدنا ويؤمنه..
هذه المرة يختلف الأمر نحن نناشد العالم وقد أسقطنا الحجة التي ظل يلوكها الطرف الآخر بأننا لن نستطيع التوحد .. نناشد العالم ولدينا رجال نطمأن إلى قدراتهم وكفاءتهم وإخلاصهم لقضية شعبهم ..ونحن متحدون وراءهم بكل عزم وتصميم ..
ولذا فأن الكل عليه ان يستعد لهذا اليوم بالحضور والمشاركة .. لنستعيد تلك الروح المعنوية والاستبسال التي سادت في الأيام الأولى من الحراك وفي الحرب بالرغم من صعوبتها .. أما اليوم فكل الدلائل والمعطيات تشير إلى قرب انتصار قضيتنا ..علينا أن لا نخذل أنفسنا وتضحيات شهداءنا وجرحانا وأسرانا في اللحظات الأخيرة ..
|