[علي المفلحي]

ثورة الجنوب مطلب ورسالة وعلى جميع شعوب العالم ان تعي ذلك،


لحج الغد/ يوسف فقية

إن الأساس العميق لثورة الجنوبية التحررية اليوم وهو أساس أخلاقي بمعنى أنها قامت لرفع قيمة الانسان وتحسين شئونه وانقاذة من الشر والفساد، بينما القوة المحركة لها هي ارادة الحق استيقظت في الشعب وصارعت الظلم والفساد،،
فمن هذا الطريق ارتبط بإرادة الخير في كل امم العالم الرامية لتحرير الانسان من ظروفة السيئة وقيوده التي يؤسف لها ،،وهذه الرسالة التي ينبغي ان نتهيا لحملها بصدق وامانة،،،
حتى لا تضل ثورة اعتيادية تتناول تحسين اوضاع مالت نحو الهبوط واصلاح اخطاء جزئية،،،وبالتالي ارجاع المجتمع لوضعة الاعتيادي دونما أي بطولة خارقة اوتحقيق عمل خطير يؤثر في المجموع اوفي جزء مهم منة وهناك شرطين أساسيين يتوجب توفرها الثورة لهذة الرسالة

-الشرط الاول: هو أن يكون هناك ظروف جاهزة واوضاع اجتماعية تنتظر تغيراً اساسياً، أي ان تكون هنالك اوضاع بتغيرها يتحقق عمل عظيم وتنجز مهمة تاريخية والعمل التاريخي العظيم يعني انه يغير حياة الشعب بشكل يستثير بها النشاط والابداع ويفتح ينابيع العبقرية والفن والبناء لدرجة تغيير حياة الشعب كلها في جميع النواحي وأن يكون ذلك التغير الكلي في حياة الشعب مهماً للعالم اجمع ومؤثر فية،،
وشعبنا اليوم في وضع من هذا النوع اذ ماهو كائن وما يجب ان يكون ،فرق شاسع وكبير،،،والتجربة السياسة والتخلف الاقتصادي والظلم والفساد الاجتماعي وخنق الحريات والتسلط والاستعمار وانحراف الثقافة وضحالتها وتفكك العرى الاجتماعية تشكل بمجموعها وضعاً فاسداً نريد ان نستبدل بدولة قوية متقدمة حرة،،،اذن فمجال التحقيق واسع وفرصة وانجاز عمل عظيم ومهمة وتاريخية متوفرة
- الشرط الثاني هو ان يكون للثورة المتصدية للواقع الفاسد المتحلف تحمل الامكانيات الكافية لاحدث ذلك التغير واكثر من ذلك،،اي ان تملك الثورة من ما يجعلها قادرة على حمل العبء وانجاز العمل العظيم والمهمة التاريخية، وان تكون بها فيض يزيد على ذلك تساعد الامم الاخرى، والثورة اليوم تملك هذا الشرط فهي من جهة خلاصة نضال طويل وكفاح ضار قام بة الشعب منذ امد بعيد ،ذلك النضال الذي تبلورت به المبادئ واختمدت به الى راء واكتسبت خبرة وتجربة غنية لذلك فالثورة لاتعتمد على حيوية وامكانيات الشباب اليوم فقط بل في حوزتها تجربة حيوية وانتفاضات سابقة والحراك السلمي الجنوبي من ناحية اخرى ترتبط الثورة عضوياً بالثورات التي اجتحات الوطن العربي،،وهذا يصيف للثورةحيوية وقوة وطاقات هائلة فهي كجزء لايتجزأ من ثورات التحرر العربية التي هي ثورة عالمية باتساعها شمولها وعمق أثرها ،،
فمن ذلك يمكننا ان نستنتج ان ثورة الجنوب اليوم ليست حدثاً محلياً او اعتيادياً جاءت لاحداث اوتعديل اواصلاح ثانوي في الاوضاع محدودالاثر يمر دون ان يلتفت له العالم
انه اذا نظرنا له كجزء من نضال طويل يمتد في اعماق التاريخ ويشمل الوطن العربي ككل ويحمل رسالة كبرى،،،