اني لكم من الناصحين..
القادم مرحلة تسويات ،،كمرحلة يسيل لها لعاب الاصلاح ، كي يفصل فيها " لقضيتنا" ممثل وفق مقاسه الحزبي.!
اليوم شلت يده وقطعت مخالبة ونزعت انيابة في ساحة العروض.
ما عليكم من سخرية عفاش وشماتة الاصلاح التي تعودنا سماعها بعد كل حدث مليوني، ولا اسف على من حمل لوائهم وموروثهم اليوم من بني قومي.
حضرت اغلب المليونيات، التي كان تنتهي بخطاب ختامي مشبع بشعارات لا ترتقي الى لغة البيان. ولم اجد فيها فعل سياسي يرتقي لمستوى الفعل الثوري والجماهيري، كمرحلة كان لا بد ان تتسيدها لغة التعبئة والشحن.
حتى شبعت عواطفنا حد التخمة، في وقت تعاني فيه عقولنا من المجاعة.
اليوم لأول مرة اجد من يحترم وجودي وذاتي، ويترجم قضيتي في بيان يخاطب العقل والمتغيرات، تمت صياغته بارادة حرة تختار وفق الضرورة الموضوعية، وليس وفق شطحات الذات.
البيان لم تخطه الاقلام، بقدر ما خطته عقول وظمائر قادرة على الفعل ومدركة لحجم المسئولية.
اليوم خرجت قضيتنا من افق الضبابية الى افق الوضوح، من خطاب الداخل المألوف الى خطاب الخارج المقبول.
المسنود بقوة على الارض، وأصتفاف شعبي ، اصبح بحاجة الى فرضه بفعل سياسي يعكسه كواقع في مرآة السياسة.
اليوم هناك بيان انتج رؤية، وارادة شعبية فوضت قرارها لقائد، كأنجاز يجب ان نعض عليه بالنواجد، وكشرط من شروط النجاح لأي ثورة لطالما افتقرنا اليه، ولطالما افشلته ادوات الضياع والفشل، التي بدأت اصواتها المعارضة بالظهور على استحياء،!
فأسكتوها قبل ان تتبرج، وتجاهر بالفحش.
|