كل ردات الفعل السلبية والمتشنجة الصادرة من القوى السياسية والنخب الشمالية تجاه الاجماع الجنوبي على " بيان عدن التاريخي " تعتبر تفريج عن النفس ، وهي ردات فعل طبيعيه ومتوقعة
فمن الطبيعي ان لا يحظى بيان عدن التاريخي بقبول من قبل تلاميذ عفاش .. ومن الطبيعي ان يصرخ وطاويط الإصلاح من شدة الالم .. لن يروق لهم سعي الجنوبيين نحو الدوله التي ينشدون .
سيصرخون بصوت عالي
كاضمين قهرهم وخوفهم في دواخلهم
لان اعلان عدن التاريخي لم يأتي حسب ماكانوا يتوقعون
لا كما يريده صالح والحوثي .. ولا كما كان يتمناه الجنرال محسن والاصلاح
البيان جاء عكس كل التوقعات
تمسك بالثوابت النضالية وبمبادئ التحرر
لم يكن شاطح الى حد اعلان فك الارتباط
او اغلاق المنافذ ..
صيغ بعقلانيه
راعى التوازنات الدولية والاقليميه
وانتج توازن جنوبي جديد لايمكن تجاوزه
وشكل نقله نوعية في العمل السياسي الجنوبي
جعل الإرادة الشعبية الجنوبية صاحبة الشرعية الحقيقة دون غيرها .. حدد اتجاه بوصلة الجنوب
ووضع الاسس الصحيحه الواجب توفرها لتمهيد الطريق نحو الهدف المنشود .
العزائم الأن في أوج همتها
كل الأمور مرتبة
وكل أسباب النصر متوفرة
ولم يتبقى سـوى " الـولادة " ..
والمسألة فقط .. مسألة وقت !!
انتم من اثبتم لدول التحالف ان صدقكم ومبادائكم هي رأس مالكم .. لهذا لا غرابة من صراخ الدُمى السياسيه الغارقه في وحل النجاسة والخساسة .
دعوهم يصرخون ..
فصراخهم دليل ضعفهم
الرؤية لديهم مشوشة
والطريق مسدودة
والخوف ينتابهم
من قطع اذرعهم الممدوده نحو الجنوب
وايدهم الممدودة الى موائد التحالف
وهم لا زالوا عالقين في التباب
|